عن
بروتوكولات حكماء صهيون
والمؤامرة اليهودية ضد الانسانية والأمة الاسلامية

_____________
مقدمة
(من كتاب روجيه غارودي عن اسرائيل)

في مقال - تحت عنوان "إسرائيل الكبرى" - نشرته مجلة "كيفونيم" Kivonim  التي تصدرها "المنظمة الصهيونية العالمية" في القدس (العدد 14 فبراير، شباط 1982)  - و هي النشرة الناطقة الرسمية باسم هذه المنظمة اليهودية العالمية - تستعرض المنظمة الصهيونية العالمية بعضا من استراتيجية اسرائيل. و هدا النص  يعري  نوايا و خطط  و مؤامرات اليهود و الدولة اليهودية  لتفتيت و تمزيق كل الدول العربية و الاسلامية. إلا أن مؤامرات كبرى على هذا النطاق الواسع - بالاضافة الى ظعف الدول العربية والاسلامية ودول العالم الثالث - لا تشكل مجرد عنترية  صهيونية - بل إنها تشكل خطرا حقيقيا لنشوب حرب عالمية ثالثة  قد يستتبعه التورط في حرب نووية قد تؤدي الى انتحار كوكبنا الارضي! إن هذه الخطط اليهودية الشيطانية لا يقتصر خطرها على جزء محدود من العالم بل انه يهدد جميع الشعوب تهديدا فعليا نظراً لان الدويلة اليهودية قد حققت  فعلا - حتى الان - كل ما خططت له. وفي ما يلي، نورد من هذا المقال الصادر عن "المنظمة الصهيونية العالمية"، الفقرات الأكثر دلالة والكاشفة عن أبعاد أحلام اليهود و المعنون بـ"إسرائيل الكبرى" ننشره حرفيا كما نشر في مجلة "كيفونيم" التي تصدرها "المنظمة الصهيونية العالمية" في القدس (العدد 14 فبراير، شباط 1982):

"استرداد سيناء، بمواردها الحالية هو هدفنا الأولي.  وعلينا ان نعمل على استعادتها.  ان وضع مصر الاقتصادي، وطبيعة نظامها، وسياستها العربية هي قنوات تصب في نقطة واحدة تستدعي من اسرائيل مواجهتها. ومصر وبحكم ازماتها الداخلية، لم تعد تمثل بالنسبة لنا مشكلة استراتيجية، وسيكون بالامكان، خلال 24 ساعة فقط، اعادتها الى ما كانت عليه قبل حرب يونيو (حزيران) 1967، فقد تلاشى تماماً وهمها بزعامة مصر للعالم العربي. وقد خسرت - في مواجهة  اسرائيل خمسين بالمائة من قوتها. واذا هي استطاعت الافادة - في المستقبل المنظور - من استعادتها لسيناء، فان ذلك لن يغير في ميزان القوى شيئا. كذلك فقد فقدت تماسكها ومركزيتها، وخاصة بعد تفاقم حدة الاحتكاك بين مسلميها ومسيحييها، لذا ينبغي علينا كهدفنا السياسي الاساسي بعد التسعينات، على الجبهة الغربية، أن نعمل على تقسيم مصر و تفتيتها الى اقاليم جغرافية متفرقة. وعندما تصبح مصر هكدا مجزأة، وبدون سلطة مركزية سنعمل على تفيكك كيانانات دول اسلامية اخرى كليبيا والسودان وغيرهما، ونعمل على تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر، و اقامة كيانات اقليمية انفصالية ضعيفة أخرى في كل البلدان الاسلامية، مما سيبداء به تطور تاريخي  حتمي على المدى الطويل رغم الظواهر. والمشاكل القائمة في الجبهة الغربية حاليا، تقل كثيراً عن مثيلاتها في الجبهة الشرقية.  ان تقسيم لبنان الى خمسة اقاليم، سيكون مقدمة لما سيحدث في مختلف ارجاء العالم العربي.  وتفتيت سوريا والعراق الى مناطق محددة على اسس المعايير العرقية او الدينية، يجب ان يكون - على المدعى البعيد - هدفاً اولوياً لاسرائيل، علماً بان المرحلة الاولى منه تتمثل في تحطيم القوة العسكرية لدى هاتين الدولتين. "

"ان البنية الطائفية لسوريا ستساعدنا على تفكيكها يمكن الى دولة شيعية على طول الساحل الغربي، ودولة سنية في منطقة حلب، واخرى في دمشق، وكيان درزي سيقاتل بدعمنا لتشكيل دولة انفصالية -  بالجولان - من حوران وشمالي المملكة الاردنية.  ودولة كهذه من شأنها ان تكون - على المدى البعيد - قوة لنا. وتحقيق هذا الهدف هو في متناول ايدينا. والعراق - الغني بنفطه، والفريسة للصراعات الداخلية، هو في مرمى التستيد الاسرائيلي. وانهياره سيكون - بالنسبة الينا - اهم من انهيارل سوريا، لان العراق يمثل اقوى تهديد لاسرائيل، في المدى المنظور. واندلاع حرب بينه وبين سوريا سيسهل انهياره الداخلي، قبل ان يتمكن من توجيه حملة واسعة النطاق ضدنا علماً بان كل مواجهة بين عرب وعرب، ستكون مفيدة جدا لنا، لأنها ستقرب ساعة الانفجار المرتقب. ومن الممكن ان تعجل الحرب الحالية مع ايران، بحلول تلك الساعة. ثم ان شبه جزيرة العرب مهيأة لتفكك و انهيار من هذا القبيل، تحت ضغوط داخلية. كما هو الحال في المملكة العربية السعودية بالذات حيث يتمشى اشتداد الازمات الداخلية وسقوط النظام الملكي، مع منطق بنيتها السياسية الراهنة. وتعتبر المملكة الاردنية هدفاً استراتيجياً لنا في الوقت الحاضر. وهي لن تشكل - في المدى البعيد - تهديداً لنا، بعد تفككها ونهاية حكم الحسين، وانتقال السلطة الى يد الاكثرية الفلسطينية. وهو ما ينبغي على السياسة الاسرائيلية ان تتطلع اليه وتعمل من أجله. ان هذا التغيير سيعني حل مشكلة الضفة الغربية، ذات الكثافة الشديدة من السكان العرب.  اذ ان هجرة هؤلاء العرب الى الشرق نحو هلأردن - سلماً او حرباً - وتجميد و توقيف نموهمهم الاقتصادي والدمغرافيي، هما ضمانة للتحولات القادمة التي سنفرضها، وعلينا بذل كل الجهود من اجل الاسراع بهذا المسار. و يجب استبعاد ورفض خطة الحكم الذاتي، أو أي خطة أخرى تهدف الى تسوية او الى مشاركة أو تعايش. على العرب الاسرائيليين - وضمنياً كل الفلسطينيون - ان نجعلهم بالقوة يقتنعون انهم لن يستطيعوا اقامة وطن و دولة الا في المملكة الاردنية. ولن يعرفوا الامان الا باعترافهم بالسيادة اليهودية فيما بين البحر المتوسط ونهر الاردن.

وفي عصر الذرة هذا، لم يعد ممكناً قبول تزاحم ارباع السكان اليهود داخل منطقة ساحلية مكتظة بآهليها ومعرضة لتقلبات الطبيعة. لذا، فان تشتيت و ابعاد العرب  هو من اولى واجبات سياستنا الداخلية0 فيهودا والسامرة والجليل، هي الضمانات الوحيدة لبقائنا الوطني، واذا لم نصبح الاكثرية في المناطق الجبلية، فيخشى ان يحل بنا مصير الصليبيين، الذين فقدوا هذه البلاد، كما ان اعادة التوازن على الصعيد الدمغرافي والاستراتيجي والاقتصادي، يجب ان يكون مطمحاً رئيسياً لنا. وهذا ينطوي على ضرورة السيطرة على الموارد المائية في المنطقة كلها الواقعة بين بئر السبع والجليل الاعلى، والخالية من اليهود حالياً" نتهى نص مقال المنظمة الصهيونية العالمية كما نشر في مجلتها "كيفونيم" الصادرة في القدس (العدد 14 فبراير، شباط 1982)

ان مشروع الصهيونية اليهودية الإستعماري العنصري هذا يهدف - كما يفصح عنه بوضوح مقال مجلة "كيفونيم" أعلاه - الى طرد الفلسطينيين وإغتصاب أرضهم و حقوقهم وإبعادهم تشريدهم، و شن  حروب عدوانية توسعية في كل الشرق الاوسط ثم ، واخيراً، تفتيت و تمزيق كيان الدول العربية و الإسلامية جمعاء. وهذا يشكل تهديداً حقيقيا على السلام العالمي.
روجيه غارودي

___________________
ما هي

 " برتوكولات حكماء صهيون"؟

اقليلة هي الكتب التي يمكن اعتبارها محط اهتمام العالم أجمع! وإن اختلفت درجة الاهتمام أو زاوية الرؤية. من تلك الكتب التي أثارت الجدل وتهمنا نحن المسلمين كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون".
يقع الكتاب في 129صفحة من القطع الصغير. هي الطبعة الخامسة من الترجمة العربية عن أصل فرنسي (الطبعة الرابعة عن النسخة الفرنسية).
قام بالترجمة محمد خليفة التونسي, وقد نشر في الطبعة الأولى عام 1961م, بينما الطبعة الخامسة في 1980م. وقد ضم الكتاب تقديم بقلم الكاتب الكبير "عباس محمود العقاد".
وقد أضاف المترجم للعنوان "الخطر اليهودي" بالبونط الكبير أعلى العنوان الأصلى .
الصفحة الأولى سجل فيها التالي : "نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه. ومحركي الفتن فيه وجلاديه" .."الدكتور أوسكار ليفي" .. وهو أحد حكماء صهيون. كما يوجد الشعار المميز للحركة الصهيونية   نجمة داود السداسية , لكنه هنا محوطا بالأفعى الرمزية .
حرص المترجم على تسجيل بعض الملاحظات قبل القراءة: أن اليهود حاربوا هذا الكتاب حتى أن النسخ المطبوعة تنفد فور طباعتها, بسبب حرص اليهود على اقتناء تلك النسخ وحرقها. أن الهوامش كلها من وضع المترجم إلا خمسة منها . لفظ "أممي" , "أميه" , "أميون" تعني  غير يهودي ( غيراليهودي - عند اليهود -يعتبر حيوان لا بشر).
نشرهذا الكتاب الروسي "نيلوس" عام1901م , وطبع منه نسخا قليلة بالروسية سنة 1902م. فكان الفزع عند كل يهود روسيا القيصرية , وهياج الشعب الروسي ضد اليهود.
عاد نيلوس وطبع الكتاب ثانية عام 1905م, ونفدت النسخ. وعندما طبع عام 1917م صادره البلاشفة اليهود الشيوعيون هناك .
إلا أن المتحف البريطاني حصل على نسخة من طبعة 1905م , وسجلت في 10 أغسطس 1906 , ولم يلق الكتاب أي اهتمام إلا بعد الانقلاب الباشفي اليهودي الشيوعي في روسيا, وأعيد طباعته بعد ترجمته حتى عام 1921م. ومنذ ذلك التاريخ لم يطبع بالإنجليزية. كما ترجم إلى الألمانية عام1919م . وقد أشار "العقاد" في مقدمته أنه من عجيب الأمور أن وصلته أكثر من نسخة من هذا الكتاب , كلها ليست من مكتبة رسمية , منها نسخة اشتراها من أحد باعة الكتب القديمة حيث كتب على نسخة الكتاب "إهداء" إلى أحد الأطباء وطباعة إنجليزية عام 1921م .
وقد ربط المترجم بين الكتاب, وتلك المؤتمرات الدورية بين حكماء الصهيونية من رؤساء الجمعيات اليهودية في كل بلدان العالم و منها المغرب . منذ المؤتمر الأول عام 1897 في مدينة "بازل" بسويسرا .. إلى آخرها (حين كتب المترجم مقدمته عام 1960م) في عام 1951م في إسرائيل  والهدف من الثلاثة والعشرين مؤتمرا خلال تلك الفترة  هو البحث في الإجراءات التنفيذية لقرارات الحكماء اليهود!
وتتمثل عناصر المؤامرة التي قررها حكماء صهيون على بلدان العالم ببعض الملامح: وضع خطة سرية غايتها الاستيلاء على العالم أجمع لصالح اليهود وحدهم. يسعى اليهود للسيطرة على الحكومات بكل السبل. الوقيعة بين الحكومات والشعوب, بحيث يتم بذر بذور الخلاف .
الهيمنة على الاقتصاد بامتلاك ذهب العالم. ومن يملك الذهب يجب أن يسيطر على الصحف ودور الطباعة والنشر ودور التعليم والمسارح . وغيرها من المؤسسات المؤثرة على الرأي العام. الاستعانة بأمريكا والصين واليابان لتأديب أوروبا. يجب أن يساس الناس كما تساس البهائم. الادعاء بأن كل طرق الحكم في العالم فاسدة. تشجيع الجمعيات السرية اليهودية وغيرها حتى تلك التي تعمل في مجال الفن والدين والسيطرة عليها.
ومع ذلك ، فمن الحكمة أن نعرض لما تعرض له "العقاد" في مقدمته حول مصداقية هذا الكتاب. هناك مجموعتان من الآراء: الأولى ترى أن هذا الكتاب صادق, وقد صدر عن حكماء صهيون فعلا. والدليل على ذلك أنه لم يأت بجديد. فالمتابع لكتابات وأراء اليهود منذ فترات بعيدة عن تاريخ نشره, يجد توافقا بين جملة الآراء المعروفة عن اليهود وعما جاء بحكماء صهيون. كما أن التلمود تحديدا أبرز أغلب ما ورد في الكتاب, وربما الاختلاف في التناول أو أسلوب العرض. حيث وردت بالتلمود على الإجمال, بينما وردت الأفكار نفسها في البروتوكولات تفصيلا. وهناك من يقول أننا لسنا في حاجة إلى إثبات أو إنكار مضمون الكتاب, فالمتابع للأحداث اليومية والمتتابعة لليهود في العالم منذ بداية الحركة الصهيونية, سوف يلمس تطبيقات أفكار الكتاب عمليا. المهم - كالماكيافيلية - ليس من ا
لذي كتبها بل من الذي  يطبقها !
أظن أن عرض الاستاذ الكاتب الكبير عباس محمود العقاد متبعا أسلوبه النقدي المعروف, يجعل من قراءة الكتاب متعة مضافة بلا انفعال أو افتعال , وعلى القارئ أن يصدر حكمه  بنفسه بعد قراءة الكتاب
 و إن كان لي شخصيا أن أصدر حكمي, فلا غضاضة من القول بصدق أن  ما كتب في هذا الكتاب, وإن لم يكن بالمفردات والكلمات, فهي حقيقية بالمعنى. وهو ما نراه ونسمعه ونتابعة - في الواقع -  يوما بعد يوم.


    تقديم  
         بروتوكولات حكماء صهيون        
للاستاذ الكبير عباس محمود العقاد

ظهرت أخيراً في اللغة العربية نسخة كاملة من هذا الكتاب  العجيب: كتاب "برتوكولات حكماء صهيون".

ومن عجائبه أن تتأخر ترجمته الكاملة في اللغة العربية إلى هذه السنة، مع ان البلاد العربية أحق البلاد أن تعرف عنه الشيء الكثير في ثلث القرن الأخير،وهي الفترة التي منيت فيها بجرائر "وعد بلفور" وبالتمهيد لقيام الدولة الصهيونية على أرض  فلسطين.

ان هذا الكتاب لا يزال لغزاً من الالغاز في مجال البحث التاريخي وفي مجال النشر والمصادرة، فقلما ظهر في لغة من اللغات الا أن يعجل إليه النفاد بعد أسابيع أو أيام من ساعة ظهوره، ولا نعرف أن داراً مشهورة من دور النشر والتوزيع اقدمت على طبعه من تكاثر الطلب عليه، وكل ما وصل الينا من طبعاته فهو صادر من المطابع الخاصة التي تعمل لنشر الدعوة ولا تعمل لأرباح البيع والشراء.

ومن عجائب المصادفات على الأقل أن تصل إلى يدي ثلاث نسخ من هذا الكتاب في السنوات الأخيرة: كل نسخة من طبعة غير طبعة الأخرى، وكل منها قد حصلت عليه من غير طريق الطلب من المكتبات المشهورة التي تعاملها.اما النسخة الأولى  فقد أعارني اياها رجل من قادتنا العسكريين الذين يتتبعون نوادر الكتب في موضوعات الحرب وتدبيرات الغزو والفتح وما اليها، وقد اعدتها إليه بعد قراءتها ونقل فصول متفرقة منها.

وأما النسخة الثانية فقد اشتريتها مرجوعة لا يعلم بائعها ما اسمها وما معناها، وقد ضاعت هذه النسخة وأوراق النسخة المنقولة مع كتب وأوراق أخرى اتهمت باختلاسها بعض الخدم في الدار.

وأما النسخة الثالثة وهي من الطبعة الإنجليزية الرابعة فقد عثرت عليها في مخلفات طبيب كبير وعليها تاريخ أول مايو سنة 1921 وكلمة "هدية" بالفرنسية Souvernir وكدت أعتقد من تعاقب المصادفات التي تتعرض لها هذه النسخ أنها عرضة للضياع.

والرجمة العربية التي بين أيدينا اليوم منقولة من الطبعة الانجليزية الخامسة، نقلها الأديب المطلع "الأستاذ محمد خليفة التونسي"،وحرص على ترجمتها بغير تصرف يخل بمبناها ومعناها فأخرجها في عبارة دقيقة واضحة وأسلوب فصيح سليم.

صدر المترجم الفاضل لهذا الكتاب الجهنمي بمقدمة مستفيضة قال فيها عن سبب وضعه ان زعماء الصهيونيين "عقدوا ثلاثة وعشرين مؤتمراً منذ سنة 1897 وكان آخرها المؤتمر الذي انعقد في القدس لأول مرة في 14 أغسطس سنة 1951، ليبحث في الظاهر مسألة الهجرة إلى إسرائيل  ومسألة حدودها ـ كما جاء بجريدة الزمان ـ وكان الغرض من هذه المؤتمرات جميعاً دراسة الخطط التي تؤدي إلى تأسيس مملكة صهيون العالمية، وكان أول مؤتمراتهم في مدينة بال بسويسرة سنة 1897 برئاسة زعيمهم هرتزل، وقد اجتمع فيه نحو ثلثمائة من أعتى حكماء صهيون كانوا يمثلون خمسين جمعية يهودية،وقرروا فيه خطتهم السرية لاستعباد العالم كله تحت تاج ملك من نسل داود" ثم اجمل الأستاذ المترجم ما اشتملت عليه فصول الكتاب من شرح الخطط المتفق عليها، وهي تتلخص في تدبير الوسائل للقبض على زمام السياسة العالمية من وراء القبض على زمام الصيرفة، وفيها تفسير للمساعي التي انتهت بقبض الصيارفة الصهيونيين على زمام الدولار في القارة الأمريكية  ومن ورائها جميع  الاقطار، وتفسير الى جانب ذلك للمساعي الأخرى التي ترمي إلى السيطرة على المعسكر الآخر من الكتلة الشرقية، وانتهت بتسليم ذلك المعسكر الى أيدي اناس من الصهيونيين أو الماديين الذين بنوا بزوجات صهيونيات يعملن في ميادين السياسة والاجتماع.

وتتعدد وسائل الفتنة التي تمهد لقلب النظام العالمي وتهدده في كيانه باشاعة الفوضى والاباحة بين شعوبه وتسليط المذاهب الفاسدة والدعوات المنكرة على عقول ابنائه، وتقويض كل دعامة من دعائم الدين أو الوطنية أو الخلق القويم.

ذلك هو فحوى الكتاب وجملة مقاصده ومراميه، وقد ظهرت طبعته الأولى منذ خمسين سنة، ونقلت من الفرنسية إلى الروسية والانجليزية فغيرها من اللغات، وثارت حولها زوابع من النقد والمناقشة ترددت بين الآستانة وجنيف وبروكسل وباريس ولندن وأفريقية الجنوبية، وشغلت الصحافة والقضاء ورجال المتاحف والمراجع، وصدرت من جرائها احكام شتى تنفي تارة وتثبت تارة أخرى، ثم اختفى الكتاب كما قدمنا ولا يزال يختفي كلما ظهر في احدى اللغات.

ويتقاضانا انصاف التاريخ، أن نلخص هنا ما يقال عنه من الوجهة التاريخية نقداً له وتجريحاً لمصادره، أو اثباتاً له، وترجيحاً لصدقه في مدلوله.

فالذين ينقدونه ويشككون في صحة مصادرة يبنون النقد على المشابهة بين نصوصه ونصوص بعض الكتب التي سبقت ظهوره بأربعين سنة أو باقل من ذلك في أحوال  أخرى. ومنها حوار بين مكيافيلي ومسكيو يدور حول التشهير بسياسة نابليون الثالث الخارجية، ومنها قصة ألفها كاتب الماني يدعى هرمان جودشي ضمنها حواراً تخيل أنه سمعه في مقبرة من احبار اليهود بمدينة براغ دعي إليها  مؤتمر الزعماء الذين ينوب كل واحد منهم على سبط من اسباط إسرائيل.

ويعتمد الناقدون ايضاً على تكذيب صحيفة "التيمس" للوثائق بعد اشارتها إليها  عند ظهورها اشارة المصدق المحذر مما ترمي إليه.

أما المرجحون لصحة الوثائق أو لصحة مدلولها فخلاصة حجتهم أنها لم تأت بجديد غير ما ورد في كتب اليهود المعترف بها ومنها التلمود وكتب السنن اليهودية، وغاية ما هنالك أن التلمود قد أجملت حيث عمدت هذه الوثائق إلى التفصيل والتمثيل.

ويقول الصحفي الانجليزي "شسترتون" A.K.Chesterton في مناقشته للكاتب الإسرائيلي لفتوتش Leftwich أقوالاً مختلفة لتعزيز الواقع المفهوم من تلك البروتوكولات، خلاصتها أن لسان الحال أصدق من لسان المقال، وأن مشيخة صهيون أو حكماء صهيون قد يكون لهم وجود تاريخي صحيح، أو يكونون جميعاً من خلق التصور والخيال، ولكن الحقيقة الموجودة التي لا شك فيها أن النفوذ الذي يحاولونه ويصلون إليه قائم ملموس الوقائع والآثار.

قال في المجموعة التي نشرت باسم "فاجعة العداء للسامين" ان المارشال "هايج" سمع باختياره للقيادة العامة من فم اللورد "ورتشليد" قبل أن يسمع به من المراجع الرسمية وان بيت روتشيلد خرج بعد معركة واترلو ظافراً كما خرج زملاءه وأبناء جلدته جميعاً ظافرين بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، وأنه لا يوجد بيت غير بيت روتشيلد له اخوة موزعون بين لندن وباريس وبرلين، وبدا كلامه قائلاً: "انني من جهة يبدو لي أن البروتوكولات تستوي روحياً على نفس القاعدة التي استوت عليها فقرات من كتاب التلمود تنزع إلى رسم العلاقات التي يلتزمها اليهود مع عالم الامم أو الغرباء، وانني من جهة أخرى لا اعرف احداً يحاول أن يزعزع عقائد اليهود في دينهم الا كغرض من إغراض التبشير العامة، ولكني أعرف كثيراً من اليهود الذين يعملون على تحطيم يقين الأمم بالديانة المسيحية".

ونستطيع نحن أن نضيف إلى قول شسترتون أقوالاً كثيرة من قبيلها وفي مثل معناها واستدلالها، فهذا الدولاب الهائل الذي دار على حين فجأة من الآستانة إلى أمريكا إلى افريقية الجنوبية لتنفيذ البروتوكولات شاهد من شواهد العصبة العالمية التي تعمل باتفاق في الغاية،أن لم تعمل باتفاق في التدبير، وهذه الثقة التي تسمح لصعلوك من صعاليك العصابات أن يهدد سفير الولايات المتحدة ويكلفه أن ينذر حكومته بما سوف يحل بها إذا خالفت هوى العصابة، شاهد آخر من شواهد تلك السطوة العالمية التي تملي أوامر على الرؤساء والوزراء من وراء ستار، وهذه الشهوة "العالمية" التي يلعب بها الصهيونيون لاغراء ضعاف الكتاب شاهد آخر من شواهد أخرى لا تحصى، فلم يترجم كتاب عربي قط لكاتب تناول الصهيونية بما يغضبها في وقت من الأوقات.

ولست أذهب بعيداً وعندي الشواهد من كتبي التي ترجمت إلى الفرنسية والانجليزية، ونشرت فصولاً منها في مجلات مصر وأوربا، فقد توقف طبعها ـ بعد التعب في ترجمتها ـ لأنني كتبت واكتب ما يفضح السياسة الصهيونية.. وقد تحدثت إلى فتاة من دعاتهم في حضرة صديق بقيد الحياة فجعلت تومئ إلى مسألة الترجمة، وتسألني سؤال العليم المتغابيء "عجبي لمثلك كيف لا تكون مؤلفاته منقولة إلى جميع اللغات".

سألتني هذا السؤال وهي فيما أظن لا تصدق أن الشهرة العالمية على جلالة قدرها شيء نستطيع أن نحتقره إذا قام على غير اساسه وأصبح ألعوبة في أيدي السماسرة والدعاة، فقلت لها: "انبلوتارك قد سبقني إلى جواب هذا السؤال".

فعادت تسأل: "وماذا قال؟" قلت: "روي على لسان بطل من ابطال الرومان أنه سئل:لماذا لا يقيمون لك تمثالاُ بين هذه التماثيل؟ فأجاب سائله: لأن تسألني سؤالك هذا خير من أن تسألني: لماذا اقيم لك هذا التمثال؟".

وأغلب الظن بعد هذا كله على ما ترى ان البروتوكولات  من الوجهة التاريخية محل بحث كثير، ولكن الأمر الذي لا شك فيه كما قال شسترفيلد: أن السيطرة الخفية قائمة بتلك البروتوكولات أو بغير تلك البروتوكولات.

عباس محمود العقاد

 


   ثوابت العقيدة الصهيونية 
  محمد عمارة 

في كل عقيدة من العقائد، دينية أو سياسية، صحيحة أو فاسدة، ثوابت لا تتغير، طالما كان هناك من يعتقد بهذه العقيدة وينتمي إليها. و ثوابت أية عقيدة من العقائد، ترتبط ـ عادة ـ بالمقاصد العليا لهذه العقيدة.

ولما كانت الصهيونية هي عقيدة الحركة  اليهودية العنصرية، التي أقامت تحالفاً وشراكة وظيفية مع الاستعمار الغربي ضد وحدة العرب والمسلمين ونهضتهم، فإن بقاء وطن العروبة وعالم الإسلام ظعيفا مفتتاً ومفككاً، هو ثابت من ثوابت العقيدة اليهودية، وشرط من شروط تحقيق مقاصد هذه الشراكة بين اليهود وبين الغرب الاستعماري.

إن مساحة الكيان اليهودي الاستعماري هي قطرة في بحر الوطن العربي والعالم الإسلامي، وبقاء هذا الكيان مرهون بأمرين، أولهما: الدعم الغربي اللامحدود لهذا الكيان، بضمان تفوقه على محيطه العربي والإسلامي، وثانيهما: بقاء هذا المحيط العربي والإسلامي كيانات فسيفسائية وورقية تمزقها القطرية المتشرذمة، والخلافات التي يصنعها ويغذيها الصهاينة والاستعمار والعملاء.. فالتشرذم العربي والإسلامي هو الضمان لبقاء تفوق الكيان اليهودي الصغير على الجسم الكبير!

في ضوء هذا الثابت من ثوابت العقيدة اليهودية الصهيونية، يجب أن نقرأ الفكر اليهودي، الذي يتابع التخطيط والتنفيذ لبقاء العرب والمسلمين كيانات مفككة، ولإضافة تشققات جديدة إلى هذه الكيانات، وذلك عن طريق تفتيت هذه الكيانات ـ المفتتة أصلاً ـ بواسطة اللعب بأوراق الأقليات الدينية والقومية والعرقية والمذهبية، في طول وعرض العالم الإسلامي، من المغرب إلى باكستان. وهو المخطط المعلنة تفاصيله ومقاصده منذ إقامة الكيان اليهودي في أربعينات القرن العشرين ـ فهو ليس نظرية مؤامرة بل المؤامرة بعينها !

 والذي يتابع الاستعمار، رعايته وتطبيقه، رغم اختلاف الملابسات، وحتى بعد أن دخلت العلاقات مع الكيان ال
يهودي في مرحلة «التسويات»، وما يسمى بـ «التطبيع» و«السلام» (أي الاستسلام)، فنحن أمام ثابت من ثوابت العقيدة اليهودية الصهيونية، يبقى ما بقيت الصهيونية، وما بقيت أهداف المشروع الاستعماري اليهودي الذي قامت لتحقيقه .

ولقد كان «المستشرق» اليهودي  الصهيوني برنارد لويس، الذي بدل جنسيته وموطن إقامته، فأصبح أمريكياً بعد أن كان إنجليزياً، بعد أن أصبحت قيادة الاستعمار والرعاية للصهيونية بيد أمريكا ـ بعد تفكك الامبراطورية البريطانية ـ كان برنارد لويس أول من خطط وأعلن المشروع التفصيلي لتفتيت كيانات العالم الإسلامي، على أسس دينية ومذهبية وعرقية ـ إثنية ـ منذ إقامة "إسرائيل"، كشرط لبقاء "إسرائيل"!

 ولقد نشرت له هذا المخطط مجلة «البنتاجون»!. نعم، مجلة البنتاجون، التي تصدرها وزارة الدفاع الأمريكية. وفي هذا المخطط التفكيكي، يدعو برنارد لويس، إلى إقامة أكثر من ثلاثين كياناً سياسياً جديداً، تضاف إلى التجزئة التي أحدثتها اتفاقية «سيكس بيكو» 1916. أما مقاصد التفتيت بالنسبة لـ"إسرائيل"، فيعلنها هذا المستشرق الصهيوني صريحة، عندما يقول:
 « ونظراً لأن كل كيان من هذه الكيانات سيكون أضعف من "إسرائيل"، فإنها ـ "إسرائيل" ـ ستضمن تفوقها لمدة نصف قرن على الأقل»، فهل
نعي ما يحدث على أرض الواقع، في ضوء ثوابت العقيدة اليهودية الصهيونية؟

محمد عمارة 

 


 

المؤامرة اليهودية على العالم
(مقتطفات من كتب أحمد رامي عن اليهودية و الصهيونية)
 

هي شجرة شيطانية لا تراها فوق أنفك، ولا ترى رسمها فوق السطور، بذورها التوراة وجذورها التلمود ، وجذعها بروتوكولات الحكماء، وفروعها الهيئات والمنظمات الدولية، وأوراقها كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، وثمارها الإلحاد والانحلال. أُنتجت بذورها في ألمانيا ونقلت وزُرعت في بريطانيا وسُقيت بماء الذهب، وأضيف إليها سماد الشهوة، ولما استقام عودها نُقلت وغُرست في أمريكا، ذات الأراضي الخصبة لمثل هذا النوع من الأشجار، فاشتدّ عودها وارتفع حتى بلغ عنان السماء ، وامتدت جذورها إلى شتى بقاع الأرض، وبدأنا نقطف شيئا من بواكير ثمارها، وعندما ينضب ماء الذهب من الأرض، ستعلن حربها المدمّرة على العالم، لنقطف الفوج الثاني من ثمار الفقر والمجاعة والمرض ولا علاج. آنذاك يأتي يوم الحصاد، قيام المملكة اليهودية الدكتاتورية العالمية الأبدية، على أطلال المسجد الأقصى في قدس الأقداس، ليُنصّب العجل الذهبي إله أوحدا لكل البشر.
ومع ظهور الإسلام ومعرفتهم بما سيكون من أمره، من سرعة انتشاره واتساع دولته لتشمل مناطق شاسعة من العالم ، ومن ضمنها سيطرته على الأرض المقدّسة ، تلاشت أحلامهم في السيطرة عليها، لإقامة ملكهم الأممي الثاني فيها على المستوى الفرعوني ، فتخلّوا عن ذلك الطموح مؤقتا، وشرعوا في تحقيق الملك الفردي على المستوى القاروني، بجمع المال بالطرق غير المشروعة، من ربا واحتيال وسرقة والتهريب وتجارة الرقيق والدعارة، والتمتع بزينة الحياة الدنيا من جرّاء هذا الكسب، واستمروا على تلك الحال إلى أن تمكنّوا من إقامة دولتهم الحالية في فلسطين، منتظرين حكم العالم أجمع من خلال النبوءة الأخيرة ، بالذي يأتي من ربوات القدس.

وبعد ذلك اتجه أغلبهم إلى الشمال، وتفرقوا في البلاد العربية الأخرى، فتواجدوا في العراق وبلاد الشام ومصر والأندلس، وبالرغم من تعامل الإسلام السمح مع أهل الكتاب، إلا أنهم كانوا مقيّدين بما وضعه الإسلام من قيود على أهوائهم ومطامعهم المادية، ووجود القرآن عدوهم اللدود وثيقة أبدية، تكشف طبائعهم وحقيقة نواياهم وتحذر منهم. ولكي يستطيع أحدهم من العيش في ظل الحكم الإسلامي، كان يعمد إلى إظهار إسلامه وإخفاء يهوديته، أو أن يُرغم نفسه كارها على التخلي عن طبائعه وأهوائه في الفساد والإفساد، وهذا مما لا يوافق طبعهم ولا ما يأمرهم به تلمودهم، ولذلك آثر الكثير منهم الهجرة من كل البلاد التي كانت تخضع للحكم الإسلامي تباعا على مرّ العصور، ومن ثم استقر بهم المقام في القارة الأوروبية، حيث وجدوا فيها متنفسا في البداية لجهل الأوربيين بطبيعتهم البشعة.

وعندما تبين للأوربيين مع مرور الوقت، أن الكثير من المشاكل والمصائب والكوارث الاجتماعية والاقتصادية، من فقر ومجاعات وانهيارات اقتصادية، وانتشار للفساد والرذيلة، كان سببه اليهود، وضعوا الكثير من الحلول لمواجهة مشكلتهم ، مثل سن القوانين التي تقيد حركتهم وتعاملاتهم، فلم تكن تجدي نفعا مع ما يملكون من مكر ودهاء. وتم عزلهم في أحياء سكنية خاصة بهم فلم يجدي ذلك نفعا، فكان لا بد من الحل الأخير وهو طردهم ونفيهم من معظم بلدان أوروبا الغربية، وكان رجالات الكنيسة آنذاك يعملون كمستشارين للملوك في العصور الوسطى، وكانوا يؤيدون تلك الإجراءات ضد اليهود لتحريم المسيحية للزنا والربا، بالإضافة إلى ما اكتشف من تجديف على المسيح والدته وكرهٍ وبغضٍ وعداءٍ للمسيحيين في تلمودهم السري، الذي جلب لهم المذابح الجماعية في بعض البلدان الأوربية كإسبانيا والبرتغال، وفي النهاية تم طردهم بالتعاقب وعلى فترات متباعدة، من فرنسا وسكسونيا وهنغاريا، وبلجيكا وسلوفاكيا والنمسا، وهولندا وإسبانيا وليتوانيا، والبرتغال وإيطاليا وألمانيا، بدءا من عام 1253م وحتى عام 1551م، فاضطر اليهود للهجرة، إلى روسيا وأوروبا الشرقية والإمبراطورية العثمانية .....

آنذاك - و أبواب الجنّة الأوربية قد أغلقت من دونهم، - بدأ هناك - بعد رحيل أغلب اليهود - ما يُسمى بالنهضة الأوروبية، فحيل بينهم وبين تحقيق أحلامهم، سواء على مستوى الملك الأممي، أو مستوى الملك الفردي، وهذا ما لا يستطيعون احتماله أو تقبّله، وهذه الأجواء تذكّرنا بأجواء المؤامرة الأولى في تاريخهم، حيث واجه أخوة يوسف همّا مشتركا، تمثّل في شعورهم بالدونية بالمقارنة مع يوسف وأخيه، وكان دافعهم الحسد فاجتمعوا سرا وتآمروا وأجمعوا فنفّذوا.

ويحضرني في هذا المقام قول لابن القيم ، إذ يقول في كتاب الفوائد أن أصول المعاصي ، ثلاثة: الكبر والحرص والحسد، فالكبر جعل إبليس يفسق عن أمر ربه ، والحرص أخرج آدم من الجنة، والحسد جعل أحد ابنيّ آدم يقتل أخاه، وبعد التدبر في هذا القول ، ستجد أن الطريق إلى الوقوع في المعصية، هو الوقوع فريسة للمقارنة والمفاضلة، من خلال الاعتماد على الحواس فقط وبتغييب العقل والفؤاد، وبالتالي فقدان القدرة على الاستبصار والحكم على الأمور، وقد نهى سبحانه في مواضع كثيرة من القرآن عن المقارنة والمفاضلة، وحسم الأمر بأن الفضل من لدنه يؤتيه من يشاء من عباده، أما اليهود وبعد إطلاعي على ما جاء في توراتهم وتلمودهم ، فإنهم جمعوا فيها أصول المعاصي كلها ، فالكبر يشعرهم بانهم أفضل الناس على الإطلاق، والحرص جعلهم يفضّلون الدنيا على الآخرة، والحسد جعلهم يستبيحون ممتلكات الآخرين ويستحلّونها لأنفسهم.

(لوثر) بإصلاحاته الكنسية في القرن السادس عشر، مكّن اليهود من احتلال أوروبا اقتصاديا:

وعندما تم تدمير السلطة الكنسية، التي قام بها الإصلاحيون في أوروبا (بفعل اليهود أنفسهم)، وضُمّت التوراة إلى الإنجيل في كتب النصارى المقدسة و تهودت  الكنسية، وجد اليهود بعض القبول في الدول الأوروبية، فعادوا إليها شيئا فشيئا، ونتيجة للطرد الجماعي الذي تعرض له اليهود في هذه الدول فيما مضى، اجتمع قارونات المال اليهود، وبدءوا يعقدون اجتماعاتهم السرية في نهايات القرن الثامن عشر (قبل أكثر من مائتي سنة) للانتقام وتجنب ذلك المصير المرعب مرة أخرى. وبوجود المال اليهودي، تشكل لديهم مخططا شيطانيا للسيطرة على العالم كله وحكمه فوضعوا مخططا مبدئيا ، كان موجها في الدرجة الأولى ضد ملوك أوروبا ورجالات الدين المسيحي.
 


المخطط في اليهودي
ويتلخص مخططهم المبدئي مما كُشف من محاضر اجتماعاتهم في كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) لمؤلفه (وليام كار) ضابط الاستخبارات في البحرية الكندية، بما يلي:
الهدف العام: تأليه المادة ونشر المذاهب الإلحادية، لتمهيد سيطرة اليهود على العالم، ومن ثم تتويج أنفسهم ملوكا وأسيادا على الشعوب. ( ونتيجة لذلك برز الكثيرين من المُفكّرين اليهود كفرويد وماركس وغيرهم ، ومن غير اليهود من المأجورين كداروين وغيره ، حيث بدأت الأطروحات والنظريات الإلحادية المنكرة لوجود الله عزّ وجلّ ، فظهرت الشيوعية (لا إله) والرأسمالية (المال هو الإله) وظهرت الاشتراكية (التي جمعت ما بين المبدأين من حيث الكفر).

فلسفة المخطط: يتم تقسيم الشعوب إلى معسكرات متنابذة ، تتصارع إلى الأبد دونما توقف، حول عدد من المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعرقية وغيرها ، ومن ثم يتم تسليح هذه المعسكرات، ثم يجري تدبير حادث ما (فتنة) تتسبب في إشعال الحروب بين هذه المعسكرات، لتُنْهِك وتحطّم بعضها بعضا ، وبالتالي تتساقط الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية تباعا.
 


برنامج العمل اليهودي
1. السيطرة على رجالات الحكم على مختلف المستويات والمسؤوليات ، بالإغواء المالي ( الرشوة ) والإغراء الجنسي ، وعند وقوعهم يتم استغلالهم لغايات تنفيذ المخطط ، وعند تفكير أي منهم بالانسحاب ، يتم تهديده بالانطفاء السياسي أو الخراب المالي ، أو تعريضه لفضيحة عامة كبرى تقضي على مستقبله ، أو تعريضه للإيذاء الجسدي أو بالتخلص منه بالقتل.


2. دفع معتنقي المذهب الإلحادي المادي ، للعمل كأساتذة والجامعات والمعاهد العلمية وكمفكرين ، لترويج فكرة الأممية العالمية بين الطلاب المتفوقين ، لإقامة حكومة عالمية واحدة ، وإقناعهم أن الأشخاص ذوي المواهب والملكات العقلية الخاصة ، لهم الحق في السيطرة على من هم أقل منهم كفاءةً وذكاءً (وذلك كغطاء لجرهم لاعتناق المذهب الإلحادي).

3. يتم استخدام الساسة والطلاب (من غير اليهود) الذين اعتنقوا هذا المذهب كعملاء خلف الستار ، بعد إحلالهم لدى جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين ، لدفع كبار رجال الدولة إلى نهج سياسات، من شأنها في المدى البعيد خدمة المخططات السرية لليهود، والتوصل إلى التدمير النهائي لجميع الأديان والحكومات التي يعملون لأجلها.

4. السيطرة على الصحافة وكل وسائل الإعلام، لترويج الأخبار والمعلومات التي تخدم مصالح اليهود، وتساهم في تحقيق هدفها النهائي.

أما القائمون على المؤامرة فهم مجموعة كبيرة منظمة من جنود إبليس ، تضم حفنة من كبار أثرياء اليهود في العالم ، بالإضافة إلى حفنة من كبار حاخامات الشرق والغرب ، ومن الأسماء التي أطلقها عليهم الباحثون في مؤلفاتهم "حكومة العالم الخفية"  و"اليهود العلمانيّون" و "العلمانيّون" الخ... و يعملون بلا كلل أو ملل على تدمير الأخلاق والأديان، وإشعال الحروب الإقليمية والعالمية، ويسيطرون على كثير من المنظمات السرية والعلنية اليهودية وغير اليهودية تحت مسميات عديدة، ولهم عملاء ذوي مراكز رفيعة ومرموقة في معظم الحكومات الوطنية لدول العالم، من الذين باعوا شعوبهم وأوطانهم بأبخس الأثمان، وتميّزوا بولائهم المطلق للمؤامرة
اليهودية وأصحابها، وفيما يلي سنعرض أهدافهم وسياساتهم.
 


بروتوكولات حكماء صهيون
يقول (ويليام كار) أن هذه البروتوكولات، عرضها اليهودى (ماير روتشيلد) أحد كبار أثرياء اليهود، أمام اثني عشر من كبار أثرياء اليهود الغربيون، في فرانكفورت بألمانيا عام 1773م ، أما كشفها فقد تم بالصدفة عام 1784م في ألمانيا نفسها من قبل الحكومة البافارية ، وتمت محاربتها ومحاربة كل رموزها الظاهرة في ألمانيا آنذاك.

 ولذلك انتقلت إلى السرية التامة، وسارع معظم يهود العالم إلى التنصل منها، واستطاعوا بما لديهم من نفوذ من إرغام الناس والحكومات على تجاهلها، ومنذ ذلك اليوم الذي كُشفت فيه وحتى منتصف القرن الماضي، والكتّاب والباحثون الغربيون يتناولونها بالبحث والتقصي، ويؤكدون مطابقة ما جاء فيها، مع ما جرى ويجري على أرض الواقع، ويحذّرون حكوماتهم من الخطر اليهودي المحدّق بأممهم، ولكن لا حياة لمن تنادي في حكومات تغلغل فيها اليهود، كما تتغلغل بكتيريا التسوس في الأسنان، ومعظم الكتب التي حذّرت - وما زالت - تحذّر من الخطر اليهودي على شعوب العالم كان مصيرها الاختفاء من الأسواق، أو الإلقاء في زوايا النسيان والإهمال.

أما من يُفكّر اليوم بمناهضة اليهود ومعاداتهم في الغرب فقد ثكلته أمه، فخذ (هايدر) مثلا زعيم أحد الأحزاب النمساوية الذي أطلق يوما عبارات مناهضة لليهود، عندما فاز حزبه ديموقراطيا بأغلبية في مقاعد البرلمان قامت الدنيا ولم تقعد، ضجّة إعلامية كبرى في إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة، حتى أُرغم الاتحاد الأوروبي على مقاطعة النمسا لمنع (هايدر) من ترشيح نفسه لمنصب في الحكومة النمساوية.

ملخص مبادئ المخطط الشيطاني اليهودي:
1. أن قوانين الطبيعة تقضي بأن الحقّ هو القوة. (بمعنى أن الذي يملك القوة هو الذي يُحدّد مفاهيم الحق ويفرضها على الآخرين).

2. أن الحرية السياسية ليست إلا فكرة مجردة ولن تكون حقيقة واقعة. ( بمعنى أنك تستطيع الادعاء ظاهريا بأنك ديموقراطي وتسمح بحرية الرأي ولكن في المقابل يجب قمع الرأي الآخر سرا).

3. سلطة الذهب (المال) فوق كل السلطات حتى سلطة الدين. (محاربة الدين وإسقاط أنظمة الحكم غير الموالية لليهود، من خلال تمويل الحركات الهدامة و الانفصالية ذات الأفكار "التحررية" و"اليسارية" وتمويل المنتصر منها بالقروض).

4. الغاية تبرّر الوسيلة. (فالسياسي الماهر: هو الذي يلجأ إلى الكذب والخداع والتلفيق في سبيل الوصول إلى سدة الحكم).

5. أن تكون السيادة للأقوى. (وبالتالي تحطيم المؤسسات والعقائد القائمة ، عندما يترك المستسلمون حقوقهم ومسؤولياتهم ، للركض وراء فكرة "التحرّر" الحمقاء).

6. ضرورة المحافظة على السرية. ( "يجب أن تبقى سلطتنا الناجمة عن سيطرتنا على المال مخفيّة عن أعين الجميع ، لغاية الوصول إلى درجة من القوة لا تستطيع أي قوة منعنا من التقدم").

7. ضرورة العمل على إيجاد حكام طغاة فاسدين. (لأن المطالبة  بالحرية  ستواجه بالقمع ، لكي يتسنى لأولئك الحكام سرقة شعوبهم ، وتكبيل بلدانهم بالديون ولتصبح الشعوب برسم البيع).

8. إفساد الأجيال الناشئة لدى الأمم المختلفة. (ترويج ونشر جميع أشكال الانحلال الأخلاقي لإفساد الشبيبة، وتسخير النساء للعمل في دور الدعارة، وبالتالي تنتشر الرذيلة حتى بين سيدات المجتمع الراقي إقتداءً بفتيات الهوى وتقليدا لهن).

9. الغزو السلمي التسللي هو الطريق الأسلم، لكسب المعارك مع الأمم الأخرى. (الغزو الاقتصادي لاغتصاب ممتلكات وأموال الآخرين، لتجنب وقوع الخسائر البشرية في الحروب العسكرية المكشوفة).

10. إحلال نظام مبني على أرستقراطية المال بدلا من أرستقراطية النسب. (لذلك - للتمويه - يجب  إطلاق شعارات - يقصد بها العكس-:"الديموقراطية"، "الحرية"، "المساواة" ،"الإخاء"، بغية تحطيم النظم الغير الموالية لليهود ليلقى لصوص هذه المؤامرة بعدها شيئا من التقدير والاحترام).

11. إثارة الحروب وخلق الثغرات في كل معاهدات السلام التي تعقد بعدها لجعلها مدخلا لإشعال حروب جديدة. (وذلك لحاجة المتحاربين إلى القروض، وحاجة كل من المنتصر والمغلوب لها بعد الحرب لإعادة الإعمار والبناء، وبالتالي وقوعهم تحت وطأة الديون اليهودية ومسك الحكومات الوطنية من خنّاقها، وتسيير أمورها حسب ما يقتضيه المخطط من سياسات يهودية  هدامة).

12. خلق قادة للشعوب من ضعاف الشخصية الذين يتميزون بالخضوع والخنوع. (وذلك بإبرازهم وتلميع صورهم من خلال الترويج الإعلامي لهم، لترشيحهم للمناصب العامة في الحكومات الوطنية، ومن ثم التلاعب بهم من وراء الستار بواسطة عملاء متخصّصين لتنفيذ سياساتنا).

13. امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها. (لترويج الأكاذيب والإشاعات والفضائح الملفّقة التي تخدم المؤامرة اليهودية).

14. قلب أنظمة الحكم الوطنية المستقلة بقراراتها ، والتي تعمل من أجل شعوبها ولا تستجيب للمتطلبات اليهودية. (وذلك بإثارة الفتن وخلق فتن داخلية فيها لتؤدي إلى حالة من الفوضى ، وبالتالي سقوط هذه الأنظمة الحاكمة وإلقاء اللوم عليها ، وتنصيب عملاء اليهود قادة في نهاية كل ثورة وإعدام من يُلصق بهم تهمة الخيانة من النظام المعادي لليهود).

15. استخدام الأزمات الاقتصادية للسيطرة على توجهات الشعوب. (التسبب في خلق حالات من البطالة والفقر والجوع ، لتوجيه الشعوب إلى تقديس المال وعبادة أصحابه، لتصبح لهم الأحقية والأولوية في السيادة، واتخاذهم قدوة والسير على هديهم، وبالتالي سقوط أحقية الدين وأنظمة الحكم الوطنية، والتمرد على كل ما هو مقدّس من أجل لقمة العيش).

16. نشر العقائد الإلحادية المادية "العلمانية". (من خلال تنظيم الجمعيات و الاحزاب، تحت ستار "التعددية"، والتي تحارب  كل ما تمثله الأديان السماوية، وتساهم أيضا في تحقيق أهداف المخطط الأخرى داخل البلدان التي تتواجد فيها).

17. خداع الجماهير المستمر باستعمال الشعارات والخطابات الرنّانة والوعود ب"الحرية" و"التحرر". ( التي تلهب حماس ومشاعر الجماهير لدرجة يمكن معها، أن تتصرف بما يخالف حتى الأوامر الإلهية وقوانين الطبيعة ، وبالتالي بعد الحصول على السيطرة المطلقة على الشعوب، سنمحو حتى اسم الله من معجم الحياة).

18. ضرورة إظهار القوة لإرهاب الجماهير. (وذلك من خلال افتعال حركات تمرد وهمية على أنظمة الحكم، وقمع عناصرها بالقوة على علم أو مرأى من الجماهير، بالاعتقال والسجن والتعذيب والقتل ، لنشر الذعر في قلوب الجماهير، وتجنُّب أي عصيان مسلح قد يُفكّرون فيه عند مخالفة الحكام لمصالح أممهم).

19. استعمال الدبلوماسية السريّة من خلال العملاء. ( للتدخل في أي اتفاقات أو مفاوضات، وخاصة بعد الحروب لتحوير بنودها بما يتفق مع المخططات اليهودية).

20. الهدف النهائي لهذا البرنامج هو الحكومة اليهودية العالمية التي تسيطر على العالم بأسره. (لذلك سيكون من الضروري إنشاء احتكارات عالمية ضخمة، من جرّاء اتحاد ثروات اليهود جميعها، بحيث لا يمكن لأي ثروة من ثروات اغير اليهود مهما عظُمت من الصمود أمامها ، مما يؤدي إلى انهيار هذه الثروات والحكومات، عندما يوجّه اليهود العالميون ضربتهم الكبرى في يوم ما).

21. الاستيلاء والسيطرة على الممتلكات العقارية والتجارية والصناعية لغير اليهود. (وذلك من خلال؛ أولا: فرض ضرائب مرتفعة ومنافسة غير عادلة للتجار الوطنيين، وبالتالي تحطيم الثروات والمدخرات الوطنية ، وحصول الانهيارات الاقتصادية بالأمم. ثانيا: السيطرة على المواد الخام وإثارة العمال ، للمطالبة بساعات عمل أقل وأجور أعلى، وهكذا تضطر الشركات الوطنية لرفع الأسعار، فيؤدي ذلك إلى انهيارها وإفلاسها، ويجب ألا يتمكن العمال بأي حال من الأحوال من الاستفادة من زيادة الأجور).

22. إطالة أمد الحروب لاستنزاف طاقات الأمم المتنازعة ماديا ومعنويا وبشريا.  (لكي لا يبقى في النهاية سوى مجموعات من العمال، تسيطر عليها وتسوسها حفنة من أصحاب الملايين العملاء، مع عدد قليل من أفراد الشرطة والأمن لحماية الاستثمارات اليهودية المختلفة، بمعنى آخر إلغاء الجيوش النظامية الضخمة حربا أو سلما في كافة البلدان).

23. الحكومة العالمية المستقبلية الخاضعة لليهود تعتمد الدكتاتورية المطلقة كنظام للحكم. (فرض النظام العالمي الجديد ، الذي يقوم فيه الدكتاتور بتعيين أفراد الحكومة العالمية ، من بين العلماء والاقتصاديين وأصحاب الملايين اليهود أو الموالين لليهود).

24. تسلل عملاء اليهود إلى كافة المستويات الاجتماعية والحكومية. (من أجل تضليل الشباب وإفساد عقولهم بالنظريات الخاطئة، حتى تسهل عملية غسل الادمغة و السيطرة عليهم مستقبلا).
 
25. ترك القوانين الداخلية والدولية التي سنتها الحكومات والدول كما هي، وإساءة استعمالها وتطبيقها. (عن طريق تفسير القوانين بشكل مناقض لروحها، يستعمل أولا قناعا لتغطيتها ومن ثم يتم طمسها بعد ذلك نهائيا).


ثم يختم حكماء صهيون اليهود بالقول
:
 "لعلكم تعتقدون أن غير اليهود  لن يسكتوا بعد هذا، وأنهم سيهبّون للقضاء علينا، كلا هذا اعتقاد خاطئ. سيكون لنا في جميع البلدان و الدول منظمات على درجة من القوة والإرهاب، تجعل أكثر القلوب شجاعة ترتجف أمامها ، تلك هي منظمات الشبكات اليهودية الخفية تحت الأرض، وسنعمل على تأسيس منظمات من هذا النوع، في كل عاصمة ومدينة نتوقّع صدور الخطر منها."

نود أن نُشير إلى أنّ هذا المخطط ، وُضع قبل أكثر من 200 سنة تقريبا، وأن العمل على تنفيذه بقي جاريا على قدم وساق ، وكان دائم التجدّد والتطوّر من حيث القائمين عليه، ومن حيث برامجه وأدواته، ليتوافق مع التطورات المتسارعة التي ظهرت في القرنين الماضيين، من مُخترعات واكتشافات كوسائل الاتصال ووسائل الحروب على مختلف أنواعها، سُخرّت كلها لخدمة هذا المُخطّط الشيطاني، الذي خطّته أيدي أبالسة اليهود على مرّ العصور، وما كان لبشر من غير اليهود، أن يجمعوا كل هذا الشرّ في جعبتهم ، ويصهروه بهذا الشكل المُذهل المتعمّق، في معرفته بدواخل النفس البشرية وأهوائها، ومكامن ضعفها وقوتها، اتقانا ربما يعجز إبليس نفسه عن الإتيان بمثله، حتى استطاعوا من خلاله ، التحكم بالبشر بدءا من انسان الأمريكي بعظمته، وحتى إنسان الغياهب الأفريقية بفقره وقلة حيلته، الذي لا يدري ما الذي يُحاربه أولا، الجوع أم الإيدز. وها هم الآن بدءوا يُزيلون أقنعتهم شيئا فشيئا ، فتصريحاتهم من مواقع السياسة الأمريكية ومواقفهم، تكشف عن مدى قباحة وجوههم وأفعالهم في حقّ الإنسانية.

ترجمة النص الكامل للجزء الخاص باليهود من خطاب بنيامين فرانكلين أمام الكونغرس:
أيها السادة: هنالك خطر كبير يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية … وهذا الخطر هو اليهود … ففي أي أرض يحلُّ بها اليهود … يعملون على تدني المستوى الأخلاقي والتجاري فيها … وعلى مدى تاريخهم الطويل …ظلّوا متقوقعين على أنفسهم في معزل عن الأمم التي يعيشون فيها … ولم يندمجوا في حضاراتها … بل كانوا يعملون دوما على إثارة الأزمات المالية وخنق اقتصادياتها … كما حصل في البرتغال وإسبانيا.

لأكثر من 1700 سنة … وهم يبكون على قدرهم ومصيرهم المحزن  لماذا ؟ … لأنهم كائنات طفيلية … والطفيليات لا تستطيع أن تتطفل على طفيليات أخرى … فهم لا يستطيعون العيش مع بعضهم البعض … مما يستدعي ضرورة تواجدهم بين المسيحيين … أو بين أناس من غير جنسهم.

وإن لم يُطردوا من الولايات المتحدة بموجب الدستور … فإنهم وخلال مائة عام على الأقل من الآن … سيتوافدون إلى هذا البلد بأعداد كبيرة … وبتلك الأعداد سوف يحكمونا ويدمّرونا … من خلال تغيير أنظمة الحكم لدينا … والتي بذلنا نحن الأمريكيين من أجل توطيدها على مر السنين … الغالي والنفيس من دمائنا وأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا … وإن لم يتم طردهم … وبعد مائتي سنة من الآن …فإن أحفادنا سيعملون في الحقول ليل نهار … من أجل إشباع بطونهم وجيوبهم … بينما يجلسون هم في قصورهم يفركون أيديهم فرحا واغتباطا … بما حصدوه من غلال وأرباح.

وها أنا أحذركم أيها السادة … إن لم تطردوا اليهود من هذا البلد إلى الأبد … فإن أولادكم وأحفادكم سيلعنونكم في قبوركم … ومع أنهم يعيشون بيننا منذ أجيال … فإن مُثُلهم العليا ما زالت تختلف كليا ، عما يتحلى به الشعب الأمريكي من مُثُل … فالفهد الأرقط لا يمكنه تغيير لون جلده … سوف يُعرّضون مؤسساتنا ومقوماتنا الاجتماعية للخطر … لذلك يجب طردهم بنص من الدستور.
 
وكان فرانكلين من الرؤساء الأوائل في أمريكا، والذي استشعر الخطر اليهودي قبل تغلغله في أمريكا، من خلال دراسته لتوراتهم ولتاريخهم في أوروبا وما أحدثوه من خراب فيها.

وهذا قسم من خطاب الرئيس الأمريكي (لنكولن) للأمة، في نهاية مدته الرئاسية الأولى:
 
"إنني أرى في الأفق نُذر أزمة تقترب شيئا فشيئا … وهي أزمة تثيرني وتجعلني أرتجف على سلامة بلدي … فقد أصبحت السيادة للهيئات والشركات الكبرى … وسيترتب على ذلك وصول الفساد إلى أعلى المناصب … إذ أن أصحاب رؤوس الأموال سيعملون على إبقاء سيطرتهم على الدولة … مستخدمين في ذلك مشاعر الشعب وتحزّباته … وستصبح ثروة البلاد بأكملها تحت سيطرة فئة قليلة … الأمر الذي سيؤدي إلى تحطم الجمهورية."

وكان هذا الخطاب قبل أكثر من 130 سنة بعد أن تغلغل اليهود في أمريكا، وقد اغتيل هذا الرئيس في بداية فترة الرئاسية الثانية، لأن كل أصحاب رؤوس المال الأمريكي أصبحوا من اليهود. كما اغتيل الرئيس (جون كندي) عندما أعلن عن برامجه الإصلاحية، ورغبته ببناء أمريكا من الداخل ونهج التعايش السلمي مع الخارج كروسيا والبلدان الأخرى، وهذا مما يتعارض كليا مع بروتوكولات أرباب المال اليهود وحكمائهم.

بعد اغتيال ( كندي ) استوعب رؤساء أمريكا الدرس وحفظوه عن ظهر قلب، فلم يجرؤ أحدهم على نهج أي سياسة تتعارض مع طموحات اليهود وتطلعاتهم على كافة الأصعدة، بل كانوا فور انتخابهم يسارعون لتقديم فروض الطاعة والولاء لأسيادهم اليهود. وخدماتهم لليهود خلال الأربعين سنة الماضية ظاهرة للعيان، وأصبحت مهمة الرئيس الأمريكي لا تتعدى مهمة (الصيد المدرّب جيدا)، لاصطياد الشعوب وثرواتها وجلبها لليهود في الداخل والخارج، وفي نهاية ولاية كل منهم يُعلّق في رقبته وساما رفيعا من المديح اليهودي، فيهزّ ذنبه فرحا ويمضي خارجا من البيت الأبيض، بعد حصوله على شرف عضوية (نادي الصيد) اليهودي، وكلنا يذكر قصة (كلينتون) عندما نسي نفسه وحاول الضغط على نتنياهو، ففجّروا في بيته الأبيض القنبلة( لوينسكي)، التي كانت مُعدّة منذ لحظة انتخابه فأعادته إلى صوابه، وإلى موقعه الحقيقي كصيد لا أكثر، فأصبح في نهاية مدة رئاسته صهيونيا أكثر من الصهاينة أنفسهم، يمسح بفروه الأبيض الناعم نعال أحذيتهم، عسى أن يقتات هو وزوجته على فتات موائدهم، في قاعات مجلس الشيوخ الأمريكي بعد خروجهم من البيت الأبيض.

 

الحرب العالمية الثانية من التآمر اليهودي:
ـ معاهدة فرساي المجحفة بحق ألمانيا: التي كان لليهود وعملائهم اليد الطولى في صياغتها من وراء الستار، لتكون بؤرة لتوريط ألمانيا في حرب أخرى، إذا تطلب الأمر مستقبلا. حيث أن بنود هذه المعاهدة اقتطعت جزءا من الأراضي الألمانية وضمتها إلى بولندا، وأرغمت ألمانيا على دفع التعويضات للخسائر الناجمة عن الحرب العالمية الأولى، وأبقت ألمانيا تحت طائلة الديون إلى ما لا نهاية.

ـ وجود الحركة النازية في ألمانيا: والسبب في بلورة أفكارها هو معرفة الألمان بفصول المؤامرة اليهودية، حيث أن الصيغة النهائية لبرتوكولات حكماء المؤامرة التي تدعو لتفوق العرق اليهودي، والتي كُشفت أصلا فيما سبق في ألمانيا نفسها ، دفعت المفكر الألماني (كارل ريتر) إلى طرح أفكار تدعو إلى تفوق العرق الجرماني، ردا على ما طرحته ايديولوجية برتوكولات حكماء اليهود كتبهم المقدسة.

 ومن أقوال مؤسس الفكر النازي (كارل ريتر) الذي نشر أفكاره عام 1849م: لكي يعود السلام والحرية الاقتصادية إلى العالم، يجب أولا القضاء على الممولين اليهود  الذين يُوجّهون الشيوعية ويسيطرون عليها. ومضمون المعتقدات النازية يقضي بتفوق العرق الجرماني على اليهودي. وعلى ما يبدو أن رجالات الحرب الألمان بعد الحرب العالمية الأولى، وما لحق بألمانيا من إجحاف من خلال المؤامرات اليهودية قبل وبعد الحرب، اقتنعوا بالمذهب النازي واعتنقوا مبادئه ، فوضعوا مخططهم العسكري لاكتساح أوروبا وأمريكا للقضاء على الممولين اليهود والاستيلاء على ثرواتهم الطائلة.

ـ مرتكزات السياسة الألمانية: كانت تقوم على وجوب تحرير ألمانيا من الاتفاقيات الاقتصادية المفروضة عليها، من قبل الممولين والمرابين اليهود الدوليين، بعد أن أدرك الزعماء الألمان خطر هذه الاتفاقيات على استقلال البلاد، لأن الفوائد المفروضة على القروض المالية بموجب هذه الاتفاقيات، ستؤدي حتما إلى وقوع البلاد في براثن دائنيها (بمعنى ارتهان القرار والموقف السياسي والاقتصادي بمصلحة الدائنين اليهود بغض النظر عن مصلحة الأمة) تماما كما وقعت بريطانيا عام 1694م، وفرنسا عام 1790م، وأمريكا عام 1791م. وبالتالي ستكون هذه القروض دينا واستعبادا لكل فرد من أفراد الشعب، لأن تسديدها لن يكون إلا بفرض مزيد من الضرائب يدفعها المواطنون جميعا، ويكون المستفيد الذي لا يخسر أبدا هو الدائن، أي الممول المرابي اليهودي العالمي. عندئذ صمم القادة الألمان على خلق عملة ألمانية، لا تستند إلى القروض بل تعتمد على الدخل القومي والممتلكات الوطنية، وعلى موارد الصناعة والزراعة والثروات الطبيعية وعلى الطاقة الإنتاجية للأمة.

ـ وصول هتلر إلى سدة الحكم
: ان شخصية هذا الرجل اعتراها الكثير من التشويه الإعلامي اليهودي، وفي الحقيقة لم يكن هتلر داعية حرب، بل كان رجلا قوميا يسعى لرفع الظلم والإجحاف الذي لحق بأمته من جراء معاهدة فرساي، وكان عدوًا لدودا للممولين اليهود، وقد جاء في الصفحة الأخيرة من كتابه (كفاحي) الذي كتبه في السجن عام 1934م، قبل أن يتسلّم الزعامة ما نصه: "وبهذا يقف الحزب الاشتراكي الوطني موقفا إيجابيا من المسيحية ، ولكنه لا يترك أمور العقيدة لجماعة من المنحرفين ، ومن جهة أخرى يحارب الروح المادية اليهودية المتغلغلة في نفوسنا وفي نفوس الآخرين".

 أما عن معاهدة فرساي فقد كتب يقول: "إنها لم تكن لمصلحة بريطانيا ولكنها كانت أولا وأخيرا في صالح اليهود لتدمير ألمانيا". ونود أن نضيف أن السبب الرئيسي في هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى وهي في قمة انتصاراتها العسكرية ، هو الفتن التي أحدثها الممولون اليهود بإحياء الفتن الشيوعية داخل ألمانيا، والتي أضعفت الجبهة الداخلية وأضعفت الروح المعنوية لدى الجيش الألماني ، والتي تسببت في تنازل القيصر عن عرشه وتوقيع الهدنة للالتفات إلى الشأن الداخلي، خوفا من سيطرة الشيوعية على ألمانيا كما حصل في روسيا.

ـ نشوء دول المحور: وجد الشعب الألماني بصورة عامة أنه يشارك شعوب اليابان وإيطاليا وإسبانيا (أقل الشعوب خضوعا لليهود) آمالهم وأمانيهم في المستقبل السياسي والاقتصادي فظهر حلف المحور ، ونظرا لديناميكية زعماء تلك الدول وما بذلوه من جهود ضخمة ، تمكنّوا من إعادة بناء بلدانهم على كافة المستويات الصناعية والزراعية والعسكرية بما يشبه المعجزات .

سيناريو الحرب: بدأ هتلر عام 1936م محاولات التحالف مع بريطانيا ، وجرت عدة محادثات غير رسمية بين دبلوماسيي البلدين، وكانت الغاية من هذا التحالف، هو رغبة الألمان في اسقاط جميع الانظمة الشيوعية، وتحرير شعوبها وإعدام جميع الخونة فيها، وذلك لقناعة الألمان بارتباط الشيوعية بكبار أغنياء اليهود، الذين يوجّهون حركتها ويموّلونها، كما يوجهون ويمولون في نفس الوقت الحركة الصهيونية السياسية ، وكان الرد البريطاني على مقترحات الألمان سلبيا، معبرا عن عدم موافقته على هذه المقترحات، فاقتنع هتلر بأنه يستحيل على أي أمة بمفردها، أن تحطم نفوذ المرابين اليهود العالميين وخاصة في الدول المسمّاة بالديموقراطية، وذلك لتحكّمهم المالي بهذه الدول وإيقاعهم إياها تحت طائلة الديون.

 أما في بريطانيا فكانت وسائل الإعلام اليهودية، ماضية في تشويه صورة هتلر وألمانيا لتمنع أي فرصة لأي تقارب ألماني بريطاني.

وعندما عرضت ألمانيا مشروعا مقبولا لمشكلة الممر البولندي ودانزنغ المدينة الألمانية، التي سببتها معاهدة فرساي الجائرة، سارع أقطاب اليهود لإيجاد تحالف بريطاني بولندي من خلال فبركتهم لإنذار مزوّر، تنذر فيه ألمانيا البولنديين بالاستسلام خلال 48 ساعة فقط ، تمخّض عن معاهدة بريطانية لحماية البولنديين من أي عدوان ألماني عام 1939م. ومن ثم عملوا على إقناع البولنديين بصلاحية معاهدة الحماية البريطانية، وهكذا أهمل البولنديون المذكرة الألمانية أشهرا عديدة، في حين كانت الصحافة المعادية لهتلر تشنّ عليه الحملات العنيفة المضادة، وذلك لسبب واحد هو معاداته لأصحاب المؤامرة اليهودية العالمية، واعتماده سياسة مستقلة داخل الإمبراطورية الألمانية، بعيدا عن قروضهم وخططهم الاقتصادية المدمرة، وبشكل عام كانت الصحافة الغربية التي يسيطر عليها اليهود، قد هيّأت الشعوب هناك لتقف موقفا معاديا للألمان، ولجميع الدول التي تؤيد سياستهم، وبدأت تفسّر وتحلّل أقواله وأفعاله وتقلب الحقائق وتفبرك الأخبار وتحذر من أطماعه "التوسعية".

وهكذا بعد التعنت البولندي وتجاهله للمذكرة الألمانية، ضجر هتلر من انتظار الرد، ومن الحرب المشينة التي وجهتها ضده صحافة الحلفاء اليهودية، فأمر جيوشه بالتحرك نحو بولندا لاسترجاع ما استقطع من أراضي ألمانيا بالقوة، ولم يتعدّ إلى ما وراءها بل توقف عند ذلك الحدّ. عندئذ أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا بموجب الاتفاقية السابقة، مع علم الذين أوجدوا هذه الاتفاقية عدم قدرة بريطانيا، على حماية نفسها في مواجهة القدرات العسكرية الألمانية.

 وعندما تأكد لليهود أن رئيس الوزراء البريطاني (تشامبرلين)، غير مُتحمس للدخول في حرب فعلية مع ألمانيا، أسقطوه وجاءوا (بتشرشل) الذي قام بقصف المدن الألمانية بالطائرات. وهكذا اضطر هتلر مرغما لتكملة تلك الحرب المدمرة، التي دامت قرابة الخمس سنوات، وانتهت بخروج معظم الدول التي شاركت فيها، مثقلة بالديون والخسائر المادية والبشرية. وكان المستفيد الوحيد هم المرابون اليهود، الذين موّلوا هذه الحرب في سنواتها الخمس، وموّلوا عمليات الإعمار بعدها، بقروض لم تستطع البلدان الأوربية تسديدها إلى يومنا هذا.

وأما ألمانيا ومن أجل عدائها المعلن لليهود، فقد لاقت مصيرها المحتوم من تقسيم أراضيها وتحجيمها قدراتها ونهب مقدّراتها وثرواتها، حيث استطاع اليهود  بما يملكونه من أموال، ومن خلال سيطرتهم على اقتصاديات الدول الغربية برمتها، ومصادرة قرارها السياسي وتجييره لخدمة مخططاتهم الشيطانية، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، من التخلص من الخطر الألماني الذي كان يُهدّد وجودهم ويقضّ مضجعهم ويتقاطع مع مخطّطاتهم لتدمير البشرية.
 


إحصائية
 
        عدد اليهود في العالم         

إن المتتبع للحركة الصهيونية وأوضاع اليهود في العالم يدرك تمام الإدراك أن توزيع اليهود في العالم لم يكن عفويًا كما يتصور البعض ، ولم يكن نتيجة الاضطهاد والظلم كما يزعم ، وإنما جاء نتيجة تخطيط مدروس متفق تمامًا مع بروتوكولات حكماء صهيون القاضية بالسيطرة على العالم ، كما ورد في القرار رقم " 3 " من البروتوكولات ونصه :

 "إن علينا حين نستحوذ على السلطة أن نمحق كلمة الحرب من معجم الإنسانية باعتبار أنها رمز القوة الوحشية ، يجب أن نركز في عقولنا أن الحيوانات تستغرق في النوم حينما تشبع من الدم ، ومن تلك اللحظة يكون يسيرًا علينا أن نسخرها وأن نستعبدها ، وأن الحيوانات إذا لم تعط الدم فلن تناط بل سيقاتل بعضها بعضًا"  .

إن تشتت اليهود في أقطار العالم كان لمصلحتهم كما يعترف بذلك زعماؤهم وكما نوهت به بروتوكولاتهم في القرار رقم " 14 " حيث ورد فيه ما نصه : يجب أن نفهم الشعوب أننا لم نتنكر لآرائهم ورغباتهم فحسب ، بل سنكون مستعدين في كل زمان ومكان لأن نخنق بيد جبارة أي عبارة أو إشارة إلى المعارضة ، يجب أن نفهم الشعوب بأننا استحوذنا على كل شيء أردناه وأننا لن نسمح لهم في أي حال من الأحوال أن يشاركونا في سلطتنا وعندئذ سيغمضون عيونهم عن أي شيء بدافع الخوف .

من رحمة الله أن شعبه المختار مشتت ، وهذا التشتت الذي يبدو ضعفًا فينًا أمام العالم قد ثبت أنه كل قوتنا التي وصلت بنا إلى عتبة السلطة العالمية فإن تشتتنا في أقطار العالم مع تماسكنا قد جعلنا ذوي نفوذ في كل قطر .

فتشتت اليهود في كل أنحاء العالم كان من العوامل الأساسية في سيطرتهم على مقومات البلاد التي يوجدون فيها ، لأن السيطرة الفعلية لا تتم لهم إلا إذا كانوا منتشرين في جميع بلاد العالم ليتمكنوا بدورهم ووفق ما هو مخطط ومرسوم لهم وبأساليبهم الماكرة بالمال والفساد من السيطرة على كل منحى من مناحى الحياة السياسية والمالية والاقتصادية والإعلامية ، وبالتالي لتكون الصهيونية حركة مؤثرة في توجيه السياسة وتسييرها وفق مصالح اليهود وتطلعاتهم وأطماعهم في السيطرة الفعلية على العالم ومقدراته .

ومن المشاهد أنهم قوم مؤثرون فعلًا في سياسة الدول التي يوجدون فيها وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد فيها أعداد كثيرة من اليهود وقد بلغ عددهم 5.660.000 .

هذا الوجود في تلك البلاد له التأثير السرطاني الفعال والمباشر على السياسة الأمريكية وتوجيهها دائمًا لصالح الصهيونية العالمية . وما دعم أمريكا العسكري والسياسي والمادي لدولة العدو إلا دليل قاطع على مدى تغلغل اليهود وتأثيرهم في تسيير السياسة والمشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات في الولايات المتحدة الأمريكية

وما تصريحات ساسة أمريكا لا تنقطع والتي آذت أسماعنا بالمحافظة على الكيان الصهيوني من كل خطر قد يتعرض إليه فى المنطقة لهو دليل آخر على مدى سيطرتهم على العقلية الأمريكية بدهائهم و مكرهم و مالهم .

وإن ما نلمسه من حرص اليهود على السطرة على الذهب والمال وهو عصب الحياة لهو مؤشر خطير له دلالته إذ بسيطرتهم على المال يتمكنون من السيطرة على رجال السياسة والفكر والتوجيه في البلاد التي يعيشون فيها .

وإن اللوبي الصهيوني في أمريكا والعالم والذي يعمل في الخفاء بكل جد ونشاط لهو وراء جميع ما يصدر عن ساسة تلك الدول من قرارات تخدم المصالح الصهيونية وتدافع عنها في المنطقة .

وإن من أخطر ما يشاهد المرء ذلك التغلغل اليهودي في مؤسسات هيئة الأمم المتحدة وهي صاحبة القرار في القضايا الدولية هذا التغلغل دليل آخر على مدى حرصهم على السيطرة على هذه المنظمة الدولية ليكون لهم الدور المباشر والفعال في اتخاذ القرارات الصادرة عن هذه العصبة وتوجيه ما يصدر عنها من قرارات وتوصيات لصالح الصهيونية العالمية . وقد بلغ عدد اليهود في هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها المتعددة حوالي 73 من كبار المسئولين موزعين على عدد من المؤسسات وهي :

- شعبة السكرتارية في هيئة الأمم 22 ومراكز الاستعلامات في هيئة الأمم 4 ، شعبة الأقسام الداخلية في هيئة الأمم المتحدة 3 .

- مؤسسة التغذية والزراعة في هيئة الأمم 10 ، واليونسكو في هيئة الأمم 9 .

- بنك الأعمار الدولي في هيئة الأمم 8 صندوق النقد الدولي في هيئة الأمم 11 مؤسسة الصحة العالمية في هيئة الأمم المتحدة 7 .

ولا بد في هذه العجالة من التطرق إلى وجود اليهود في دولنا العربية فوجدهم في بعض بلادنا العربية هو لنفس في الغاية والهدف من وجودهم في أي جزء من العالم لتحقيق أهدافهم في السيطرة وبسط النفوذ على المرافق الحساسة في الدول التي يعيشون فيها وليكونوا مؤثرين في توجيه سياسة تلك البلاد لخدمة مصالحهم وتحقيق أهدافهم .

هذا وإن ما وقعت فيه بعض الدول العربية التي يوجد فيها يهود من السماح لهم بمغادرتها والهجرة إلى فلسطين لهو دليل قاطع على عدم الحكمة والرؤيا الصحيحة في معالجة أوضاع اليهود فيها ، لأن فتح باب الهجرة لليهود من بعض الدول العربية قد أسهم إلى حد كبير في قيام الدولة سواء ، أكانت هذه الهجرة بعد عام 1948 أم ابتداء من عام 1921 .

----------------------------

إن سر النفوذ الصهيوني في دول العالم يكمن في الأساليب التي يعتمدها اليهود للسيطرة على زمام الأمور في البلاد التي يتواجدون فيها من قلة عددهم وفي الوسائل التي يتبعونها للسيطرة على المرافق الحيوية التي جعلت من حاملي مقاليد السياسة في تلك البلاد خاضعين لهذا النفوذ الخبيث وتتمثل سيطرتهم على المرافق الحيوية في السيطرة على المال والاقتصاد ، و وسائل الإعلام وبالتالي الأمور السياسية .

والإحصاء التالي يوضح كيفية توزيع اليهود في مختلف بلاد العالم ومن الملحوظ أن أكبر عدد منهم مستقر في الولايات المتحدة و روسيا وأن مدينة نيويورك نصف سكانها من اليهود بحيث يطلق عليها بعض الأمريكيين اسم مدينة جيويورك بدلًا من نيويورك وقد بلغ عددهم في دول العالم 11.557.390 .

  اسم الدولة عدد اليهود فيها:                                         
- الولايات المتحدة الأمريكية 5.660.000
- الاتحاد السوفييتي 3.000.000
- فرنسا 500.000
- ريطانيا 450.000
- الأرجنتين 475.000
- كندا 270.000
- البرازيل 125.000
- جنوب أفريقيا 116.000
- رومانيا 100.000
- المجر 80.000
- استراليا 62.000
- أوروغواي 50.000
- بلجيكا 35.000
- التشيلي 35.000
- إيطاليا 35.000
- المكسيك 30.000
- ألمانيا الغربية 25.000
- هولندا 22.000
- بولندا 20.000
- سويسرا 19.000
- الهند 14.000
- النمسا 12.000
- فنزويلا 11.000
- يوغوسلافيا 06.000
- بلغاريا 06.000
- نيوزيلندا 05.000
- بوليفيا 04.000
- فنلندا 01.700
- غواتيمالا 01.500
- الأكوادور 01.200
- جامايكا 00.900
- البرتغال 00.700
- سلفادور 00.300
- نيكاراغوا 00.200
- هندوراس 00.150
- تشيكوسلوفاكيا 14.000
- السويد 13.000
- لكسمبورغ 12.000
- كولومبيا 11.000
- اليونان 06.000
- أسبانيا 05.000
- أيرلندا 04.200
- كوبا 02.000
- كوستاريكا 01.500
- باراغواي 01.500
- النرويج 01.000
- اليابان 00.800
- ألمانيا الشرقية 00.450
- الفلبين 00.250
- هونغ كونغ 00.200

- الصين الشعبية 00.020

 في الدوالإسلامية :                                                      
- فلسطين 3.100.000
- المغرب 50.000
- تونس 25.000
- العراق 6.000
- سوريا 5.000
- الجزائر 3.500
- الباكستان 500
- السودان 200
- غينيا 50
- مصر 2.500
- إيران 80.000
- تركيا 44.000
- الحبشة 15000
- لبنان 5500
- ليبيا 4000
- جبل طارق 500
- عدن 250
- إندونيسيا 200
- قبرص 50

 عدد اليهود في بعض المدن الرئيسية في دول العالم:        
- نيويورك 2.518.000
- سان فرانسيسكو 710.000
- بيونس ايرس 300.000
- منطقة شيكاغو 285.000
- لندن 280.000
- باريس 250.000
- بوخارست 60.000
- سان باولو 55.000
- ريودي جانيروا 50.000
- سانتر ياغو 30.000
- مكيسكو 25.000
- بروكسيل 23.000
- كيباون 20.000
- روما 12.000
- أمستردام 12.000
- أسطنبول 35.000
- تونس 19.000
- غينيا 9.250
- سان ديفو 9000
- ميلان 6000
- برلين الغربية 6000
- أثينا 3000
- هافانا 1700
- برلين الشرقية 850