Radio Islam - Ahmed Rami - راديو إسلام أحمد رامي - Morocco - Maroc - -  Hweidi - Houeidi - Houidi - Sadat - Islambuli - HOME- Islambouli
عندما تسود الخيانة و يعم الفساد و تكم الأفواه
 لا يبقى الا ما فعله خالد الاسلامبولي و رفاقه ...

رسالة أحمد رامي الى "محمد السادس"
العقاد: عن بروتوكولات حكماء صهيون

ما هي"برتوكولات حكماء صهيون"؟
روجيه غارودي: عن اليهودية

فهمي هويدي

مــا الــحــل ؟
 مقالات للكاتب فهمي هويدي
عرفته الصحافة العربية كاتباً ومفكراً يحمل هموم الأمة الإسلامية والعربية، واستطاع بقلمه أن ينفذ عبر كل العصور
 محللاً ومفكراً له آرائه الصادقة المعبرة عن نبض الأمة دون خوف أو انكسار،إنه الكاتب والمفكر فهمي هويدي

 حروب ثلاث في الجعبة
بقلم فهمي هويدي
23-10-2001


نحن بحاجة لأن نفتح عيوننا جيدا لما يجري حولنا. فالحملة العسكرية الانتقامية الموجهة ضد أفغانستان باسم مكافحة الإرهاب ليست كل ما في الجعبة. وإنما هناك حربان أخريان تلوحان في الأفق، واحدة تدفع الولايات المتحدة لشنها لحساب إسرائيل في العالم العربي، والثانية أعلنت بالفعل على الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة وأوروبا، إن شئت فقل إننا بصدد موسم للاغتيالات، اغتيال نظام طالبان، واغتيال الحلم الفلسطيني، واغتيال الوجود الإسلامي في الغرب.

(1)

انتشرت في الولايات المتحدة هذه الأيام ألعاب تمارس من خلال الكمبيوتر، محورها القضاء على نظام طالبان، واغتيال أسامة بن لادن. في اللعبة الأولى يظهر شباب طالبان على هيئة كائنات بدائية متوحشة، تعيش في غابة على قهر الآخرين واستعبادهم. ويتحصنون في أبراج مسكونة بالشياطين الشريرة، التي تبدو وكأنها متحالفة معهم، ويكون هدف اللعبة هو كيفية اقتحام تلك الأبراج، والقضاء على الشياطين، ثم هدمها على من فيها، وتطهيرها من الأرواح الشريرة.
اللعبة الثانية تظهر بن لادن باعتباره زعيم الأشرار. الذي يعيش في أماكن قذرة، ويأكل ويشرب في المراحيض، ثم ينطلق في الجبال متخفيا في كهوفها، ولكن الطفل يلاحقه بالسلاح الذي يختاره، حتى يقتله ويمزقه إربا.
الحاصل مع الصغار، حاصل بدرجة أكبر مع الكبار. إذ كما تمت تعبئة الأطفال وشحنهم بالنفور والبغض والرغبة في الانتقام من طالبان وبن لادن، فإن المجتمع الأمريكي كله جرت تعبئته على ذلك النحو، بحيث لم يعد مسموحا للإدراك العام أن ينشغل بشيء غير هذا الموضوع. ليس ذلك فحسب، وإنما لم يعد مسموحا له أن يتعامل مع الحدث إلا من وجهة نظر واحدة، تتمثل في ضرورة الانقضاض والانتقام.
قال لي الدكتور عبدالوهاب المسيري صاحب «موسوعة اليهود واليهودية»، إنه كان في الولايات المتحدة أثناء وقوع الهجوم الإرهابي، وطوال أسابيع ثلاثة أمضاها هناك بعد الهجوم، ظل يتابع الصحف وقنوات التلفزيون، لكنه وجد نفسه في نهاية المطاف عاجزا في أن يفهم حقيقة ما جرى ويجري. لأن الجميع كانوا يتكلمون لغة واحدة، ويرددون معزوفة لا تتيح لأحد أن يرى إلا ما يرون هم. ولم يتسن له أن يستوعب أبعاد المشهد وحقيقته إلا بعد أن غادر الولايات المتحدة.
في تلك التجربة أدرك أن المجتمع الأمريكي يعيش مفارقة مدهشة، إذ إنه يتمتع بدرجة عالية من الحرية والديمقراطية، إلا أن الرأي العام فيه محاصر تماما من الناحية الفكرية والسياسية، ومفروض عليه أن يتشكل على نحو معين، وأن يتعامل مع الأحداث برؤية أحادية لا تقبل التعدد أو الاختلاف.
لقد توافقت النخبة المهيمنة على القرار السياسي في الولايات المتحدة وانجلترا أيضا على ضرورة حصار العقل الجمعي، ومصادرته لحساب مساندة الحملة العسكرية. حتى أن وسائل الإعلام التي تلقت توجيها بالكف عن إذاعة أية تصريحات أو أخبار تتعارض مع الخط العام الذي تسير فيه السياسة الأمريكية (رئيس وزراء بريطانيا اجتمع مع رؤساء تحرير الصحف لهذا الغرض، وبعض الصحف استجابت والأقلية رفضت التوجيه). وحين خرجت في لندن مظاهرة حاشدة معادية للحرب، ورافعة لافتات يقول بعضها إن «الشعب الأفغاني يحتاج للطعام وليس للقنابل» و..«هذه ليست حربنا»، هذه المظاهرة التي شارك فيها حوالي 50 ألف شخص، جرى التهوين من شأنها في الصحف، ورغم أن أعدادا كبيرة من الانجليز شاركوا فيها، إلا أن كاميرات التلفزيون ركزت على البريطانيين ذوي الأصول العرقية المختلفة، الآسيويين والأفارقة، حتى تبدو وكأنها تعبير عن رأي الأقلية بين الشعب البريطاني. وحين انتقد أحد أعضاء مجلس العموم شرعية الحرب التي اتخذ قرارها خارج نطاق الأمم المتحدة، كما أن مشاركة الحكومة البريطانية فيها لم تتم بتفويض من البرلمان، فإن هذا الكلام جرى تجاهله ولم تبرزه وسائل الإعلام، التي ركزت أكثر على تقارير الانشقاق داخل طالبان، وادعت ضعف المظاهرات التي خرجت في باكستان معارضة لموقف رئيسها برويز مشرف، وهو الذي كانت تصفه وسائل الإعلام إلى عهد قريب بأنه حاكم عسكري وديكتاتور استولى على السلطة من الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، وبعد انضمامه إلى التحالف العسكري تراجعت كل تلك الصفات، وأصبح الجنرال مشرف «رئيسا يمكن الاعتماد عليه»! ـ (هل تذكر ما جرى مع الرئيس عرفات، الذي ظل يوصف بأنه إرهابي.. وحين وقع اتفاق أوسلو تحول في الإعلام بقدرة قادر إلى رجل سلام؟).
أخيرا قرأنا أن الحكومة الأمريكية اشترت جميع صور الأقمار الصناعية الخاصة بالحرب الأفغانية التي تلتقطها «سبيس إيما جيننج» من قمرها «إيكونوس»، وهي أبرز شركة مدنية متخصصة في هذا المجال. ومن شأن هذه الخطوة أن تحجب عن كل وسائل الإعلام تلك الصور الوثائقية بالغة الأهمية، التي تسجل بشفافية لا مثيل لها حقيقة ما يجري على الأرض. لم تأبه الإدارة الأمريكية بالانتقادات التي وجهت إلى تلك الخطوة، التي تعد انتهاكا لحق الناس في المعرفة والإعلام. وهو ما يذكرنا بما جرى على نحو آخر في حرب الفوكلاند، التي شنتها بريطانيا على الجزيرة الارجنتينية في عام 1982م، حين منعت الحكومة تصوير النعوش التي تصل إلى لندن من هناك، حتى لا يصدم الناس بعدد الضحايا الذين سقطوا في المعارك، الأمر الذي خشي من تأثيره على تأييد الرأي العام البريطاني للحملة العسكرية.
الخلاصة أننا لا نعرف بالضبط كيف تسير المعارك على أرض أفغانستان، وليس مسموحا لنا بذلك في الوقت الراهن على الأقل. فكل ما يصلنا هو معلومات خاضعة للمراقبة والتدقيق وللتوجيه أيضا. وحين خرجت قناة «الجزيرة» على الخطوط الحمراء المرسومة ببثها بيانات بن لادن ورفاقه، قامت الدنيا ولم تقعد، ومارست الإدارة الأمريكية أقصى ضغوطها لوقف مثل ذلك البث، وكان الرئيس بوش بنفسه أحد الذين تحدثوا في الموضوع.
كل ما هو مطلوب منا الآن أن نثق في أن «القصف هو الحل»، وأن نطمئن إلى سلامة ونجاحات الحملة العسكرية، بصواريخها الذكية وعملياتها الخاصة والجهنمية، وأن نطالع الوجه الإنساني لتلك الحملة، المتمثل في إلقاء طرود الغذاء من الجو. ثم في جهود الإغاثة والإيواء المقدمة للاجئين الأفغان. أما بالنسبة للأفغان وطالبان، فمطلوب منا أن نغتبط لما يسرب عن انشقاقات في صفوفهم، وعن شائعات حول لجوء وزير خارجيته إلى دول أخرى، وأن نشمت في بنيانهم الآيل للسقوط ونظامهم المضعضع، الذي يفر الناس منه للاحتماء أو الالتحاق بقوات التحالف الشمالي، التي تتقدم بثبات على الأرض، لإنهاء سيطرة «أعدائنا» وإسقاط نظامهم.
مطلوب منا أن نتعامل مع ما حدث باعتباره صراعا بين الأمريكان الأخيار والأفغان الأشرار. وأن نفهم ما يجري بأنه ا نتفاضة «للعالم الحر» (إنس مسألة حصار العقل العام ومصادرة المعلومات والصور) لاجتثاث جذور الإرهاب ومصادره الكامنة في البراري الأفغانية، وفي سفوح جبال «البامير» و«هندوكوش» ولسان واخان. ولا بد أن يلفت نظرك في هذا الصدد العودة المفاجئة إلى مصطلح «العالم الحر». كراية ولافتة للاصطفاف. وهو الذي كان يعبر عن الاحتشاد الأمريكي في مواجهة «مملكة الشر» السوفياتية إبان الحرب الباردة. وقد استخرج من مستودعات عتاد التعبئة الثقافية. وصار من مفردات خطاب المواجهة الإعلامي حتى وجدناه يساق في كتابات بعض المعلقين من بني جلدتنا، المهللين والمتأمركين، الذين ما برحوا يلحون على الالتحاق بالمركبة الأمريكية دون تحفظ، و«من غير لكن» كما يقولون.

(3)

التعتيم الإعلامي في «العالم الحر» على ما يجري على الأرض الأفغانية مع الحصار المفروض على العقل الأمريكي والغربي، لا يشكل مفارقة وحيدة في المشهد، فإطلاق الصواريخ من الطائرات تارة، وإلقاء أكياس الدقيق والطعام من طائرات أخرى في طلعات موازية أو تالية. يشكل مفارقة ثانية، تلفزيونية أو سينمائية بامتياز.
ثمة مفارقة ثالثة تتمثل في أنه بينما القصف مستمر، تجري الأطراف الغربية اتصالات مكثفة لترتيب إقامة نظام جديد في أفغانستان، وتستمر المشاورات حول أطراف ذلك النظام ومكوناته. كأنما صار مقبولا في القرن الحادي والعشرين ذلك النهج الذي عرفه التاريخ الإنساني في القرن التاسع عشر، فيما عرف بسياسة السفن المسلحة، انه نهج يفتح الأبواب لانقلاب في منظومة العلاقات الدولية، من شأنه أن يخول الأقوياء لأنفسهم حق اقتلاع حكومات في أقطار أخرى، وفرض نظام آخر عليها متضمنا نظاما للقيم السياسية والاجتماعية يتوافق مع رغبة الأقوياء ويلقى رضاهم.
المفارقة الرابعة أننا اعتدنا أن نرى الولايات المتحدة في موقف المستكفي والمستغني عن العالم، بل في موقف الذي يسعى الآخرون إلى خطب وده واستجلاب رضاه، لكننا في المشهد الراهن نجد الولايات المتحدة وهي تخطب ود الآخرين لكي يحتشدوا تحت رايتها (لاحظ مثلا الغزل في الإسلام لجبر خواطر المسلمين والتلويح بحكاية الدولة الفلسطينية لكسب تعاطف العرب).
المفارقة الخامسة تكمن في أن التاريخ عرف قوى عظمى اعتبرت أن قيادتها للعالم قدر مكتوب أو هبة من الله. فالرومان اعتبروا أنفسهم في موقف المسؤول عن رعاية الكون وفرض القانون الروماني على الشعوب البدائية، فيما عرف آنذاك ـ في القرن الأول قبل الميلاد ـ «بالسلام الروماني». الامبراطورية البريطانية سارت على ذات الدرب، فزعمت لنفسها أنها رسول الرجل الأبيض الذي بعث به القدر لتحضير المتخلفين والارتقاء بهم، وهو ما أطلق عليه البعض في أوائل القرن العشرين طور «السلام البريطاني».
السلامان الروماني والبريطاني كانا في الجوهر سلسلة من الترتيبات التي استهدفت حماية المصالح الرومانية والبريطانية، من خلال إقامة أوضاع عسكرية ومدنية تخدم ذلك الهدف. غير أنه مع حلول القرن الأمريكي اختلف مفهوم السلام الأمريكي، من حيث إنه افترض مسبقا حالة من التطابق والتوافق التامين بين مصالح الولايات المتحدة ومصالح الإنسانية جمعاء. الأمر الذي استدعى تصنيف كل من اعترض على ذلك التطابق المفترض بحسبانه مضمرا للعداء للولايات المتحدة. وهو ما عبر عنه شعار إذا لم تكن مع الولايات المتحدة، فأنت مع الإرهاب وواقف في مربع الأعداء. لست معاديا لواشنطن بذاتها، ولكنك معاد للحضارة وللحرية ولكل القيم الإنسانية النبيلة. إن شئت فقل إنك إذا لم تكن مع الولايات المتحدة، فأنت مستباح، ولا مكان لك تحت الشمس!

(4)

الحرب الثانية جاريةعلى المستوى السياسي في البيت الأبيض، وهي إسرائيلية بالدرجة الأولى، ويراد لها أن تتم بيد أمريكية، بزعم ملاحقة بؤر «الإرهاب»، العربي بطبيعة الحال وليس الإسرائيلي.
فلم يعد سرا أن ثمة انقساما في الإدارة الأمريكية حول حدود الحملة على الإرهاب، التي أصبحت تحتل أولوية قصوى ومطلقة في برنامج الرئيس بوش، بل صار مستقبله السياسي ـ تمديد رئاسته بالدرجة الأولى ـ مرهونا بالإنجاز الذي يمكن أن يحققه على ذلك الصعيد. فهناك تيار يعبر عنه وزير الخارجية كولن باول يدعو إلى حرب محدودة في نطاق أفغانستان، تجعل هدفها المعلن القبض على بن لادن وقادة وعناصر تنظيم القاعدة، وتستصحب في الوقت ذاته إطاحة نظام طالبان وإحلال حكومة أفغانية جديدة تحل محله. وهذا التيار لا يزال مؤيدا حتى الآن بالرئيس جورج بوش.
هناك تيار آخر يقوده العدو الرئيسي لباول في الإدارة الأمريكية، وهو نائب وزير الدفاع بول وولفووتز، وهو يهودي لا يخفي تعصبه وانحيازه لإسرائيل. يدعمه في ذلك عد كبير من مسؤولي الوزارة ومجلس مستشاريها، وإلى جانب هؤلاء، هناك عدد كبير من المحافظين الجدد من غير الموظفين الرسميين. وأغلب أعضاء ذلك المعسكر من اليهود الأمريكيين، الذين يقفون حراسا على المصالح الإسرائيلية . أما غير اليهود منهم، فهم من أكبر مناصري إسرائيل في الساحة الأمريكية.
يدعو المعسكر الثاني إلى حرب واسعة النطاق، تستهدف كل القوى الإسلامية والعربية المسلحة، التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي وترفض الانصياع للمخططات الصهيونية. وفي المقدمة من تلك القوى حزب الله في لبنان وحركتا حماس والجهاد الإسلامي بفلسطين كما تستهدف الحرب الدول الحاضنة والداعمة لها، مثل سوريا، وتستهدف النظام العراقي بوجه أخص، داعيا إلى إسقاطه والتخلص منه.
وإذا لاحظنا أن تلك القوى لا تمارس العمل المسلح خارج نطاق مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وأنها ليست مشتبكة بشكل مباشر مع الولايات المتحدة، كما أنها لم تعبر عن عداء حقيقي لها، فإن ذلك يكشف حقيقة تلك الحرب، التي هي إسرائيلية بحتة، تحاول مراكز القوى الصهيونية داخل الولايات المتحدة شنها تحت لافتة مكافحة الإرهاب، من باب استثمار الحملة العسكرية الراهنة، والأجواء المواتية والمؤيدة، لتصفية حسابات إسرائيل التي ليس للولايات المتحدة فيها ناقة ولا جمل.
أول من أشار إلى الانقسام في إدارة بوش، كان بات بيوكانن، المرشح السابق للرئاسة الأمريكية، وأحد أبرز المناهضين للمحافظين الجدد، الرافضين لمحاولات الزج بالسياسة الأمريكية في خانة الاستراتيجية الإسرائيلية. وقد كتب مقالا بهذا المعنى وزعه أنصاره عبر الإنترنت، كما نشرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» ملخصا له. وفيه لم يتردد الرجل في أن يصف السيناريوهين المعروضين والمتناقضين بالحرب الأمريكية والحرب الإسرائيلية. وقال صراحة إن الحرب التي يسعى وولفوتز وأنصاره إلى شنها هي حرب لا تخدم المصالح الأمريكية من أي باب، وإنما هي حرب إسرائيلية بحتة، تصب في المصلحة الإسرائيلية الخالصة.

(5)

سيناريو الحرب الإسرائيلية بيد أمريكية يستهدف فتح جبهة واسعة للصراع، كونية في الأغلب، بين الولايات المتحدة والقوى الغربية المتحالفة معها والمصطفة إلى جانبها من ناحية والعالم الإسلامي من جانب آخر.
ويعرف دعاة هذا المشروع أن حربا أمريكية ضد القوى العربية والفلسطينية والإسلامية ستشعل نار حريق لا يمكن التنبؤ بمداه. كما ستؤجج مشاعر الرفض والكراهية في المنطقة، وعلى نطاق غير مسبوق، وقد تزعزع أوضاعا مستقرة، وقد يمتد لهيبها لكي يهدد المصالح الغربية والأمريكية. وهذا بدوره سيوفر للمشروع الصهيوني فرصته التاريخية لكي يقف في موقف الحليف المباشر، والمحارب إلى جانب الولايات المتحدة والمعسكر الغربي ضد كل شعوب المنطقة.
غير أن مصير هذا السيناريو لن يحسم في واشنطن وحدها، وإنما سيتحدد ذلك المصير في ضوء «الانجاز» الذي يمكن أن يتحقق في أفغانستان على الصعيد العسكري، والأجل الزمني الذي سوف تستغرقه الحملة الراهنة. وسيؤثر على ذلك المصير لا ريب رد الفعل العالمي والإسلامي والعربي إزاء استمرار قصف أفغانستان، وهي كلها عناصر إما أن تكون مشجعة على المضي في السيناريو بتوسيعه لتكرار «الإنجاز» في مواقع أخرى، وإما أن تكون مثبطة وداعية إلى الاكتفاء بما حدث والتركيز على الخروج من «ورطة» أفغانستان بأي ثمن.
هذا السيناريو البائس ليس كله خيالا، لأن الحرب على تلك الجبهة الواسعة بدأت بالفعل، على الصعيد الإعلامي. وهذه هي الحرب الثالثة التي سنتحدث عنها في الأسبوع القادم بإذن الله


 كارثة أمة تتآكل أمامنا ونحن لاهون او ساكتون
ماَسات الإفتراس االروسي للشيشان
المستهدف هو العالم الإسلامي كله
تغيير الطلاء ليس حلا !
ما العمل؟ مقالات هويدي في مواجهة الكارثة
الاتجاه التهويدي في منع مقالات فهمي هويدي!
هجومات اليهود اليومية على المدن الفلسطينية!
اليهود وإسرائيل في قلب الحرب على العراق
المشروع الصهيوني قابل للهزيمة
فعاليات الشباب الدينية والأمن الداخلي للدولة
إلغاء الجهاد من المناهج لن يحذفه من العقل الاسلامي
الصهاينة يريدون تهويد الإسلام
"سلام" أم بذورإستسلام للإحتلال اليهودي؟
المراهنة على شعوبنا هي الحل
ما هي بذور و منابع الشرو"الإرهاب"؟

حملة يهودية لتفكيك الإسلام
الغزو اليهودي الذي بدأ
حرب إعلامية يهودية شاملة
إعلان المتصهينين لحرب إستئصالية على الإسلام
اليهود لن يرضوا عنا الا إذا صرنا عبيداً
لهم
لن نستطيع كسب أي معركة بجيش من المقهورين

العراق: نموذج لتحرير المواطنين دون الوطن
 حوارمع هويدي حول قضايا الأمة الإسلامية
حروب ثلاث في الجعبة
التقريب بين المذاهب أو الانشغال بالتفريق
العراك في العراق
إيران والعرب في قارب واحد
أكراد العراق يلعبون بالنار
مطلوب إدانة إسلامية لقتل الشيعة في العراق
خطأ الغرب في التشخيص وفي العلاج

إحتفاء حكامنا الخونة المخجل بشارون... وغضب شعبي عاجز
بيانات "التضامن" العاجز و معركة الأمعاء الخاوية
لماذا الهجوم علىعناصر المقاومة في الجسم الإسلامي الجريح ؟
إسرائيل تدفع الولايات المتحدة للسيطرة على العالم لصالح واليهود
Comments about Mr. Howiedi´s book
SILENCE IN THE FACE OF INJUSTICE IS A CRIME
Entretien avec le penseur islamiste Fahmi Howeidi
تعقيبات


HOME