الحرب
الإعلامية اليهودية
كجزء من الحرب العدوانية الشاملة
هل انقلب السحر اليهودي على الساحر؟
بقلم: معن بشور
شكّل الاعلام دائماً
ركيزة هامة من ركائز "استراتيجية الحروب الاستباقية" التي اعتمدتها
جماعة "المحافظين الجدد" اليهود في واشنطن وحلفاؤهم في تل ابيب
انطلاقاً من قناعة هؤلاء أن الحرب تحسم اعلامياً قبل أن تحسم ميدانيا.
ولقد بالغ غليهود مهندسو الحرب الأمريكية على العراق في الاعتماد على
هذا الامر الى درجة أن البنتاغون قرر عشية الحرب على العراق تشكيل
دائرة خاصة اسماها "دائرة التضليل الاعلامي" ليعود فيغير الاسم، بعد
ضجة كبيرة اثارها، ليصبح لها اسم آخر اقل اثارة، وفي الحالتين رصدت
ميزانية ضخمة لعمل هذا الجهاز.
ولقد اعتمدت هذه
الاستراتيجية الاعلامية، وتوأمها نظرية "الصدمة والرعب"، على مراحل
ثلاث قبل شن الحرب:
اما بعد اندلاع الحرب،
فتعتمد هذه الاستراتيجية على احلال الصورة الدعائية التضليلية مكان
الحقيقة، باعتبار أن ما يتركه الاعلام في ذهن المواطن من انطباعات يبقى
اهم من الحقيقة الحقيقية التي قد تحتاج الى وقت لاكتشافها.
وهكذا رأينا بغداد
"تسقط" بيد الاحتلال، فيما لم تصل دبابات المحتل ومدرعاته إلاّ الى
ساحة الفردوس، ورأينا تمثال الرئيس صدام حسين يسقط في تلك الساحة على
يد جماعة تم استئجارها على يد شركة علاقات عامة، كما اتضح لاحقاَ.
وسمعنا أيضاً أن هذا الرئيس نفسه قد امتطى مع عائلته واركان حكمه طائرة
روسية ضخمة حطت بشكل "مفاجئ" في مطار بغداد، لنكتشف بعد ايام انه كان
ما زال في حي الاعظمية في بغداد لحظة اسقاط تمثاله. وانه بدأ يتنقل بين
المدن والبوادي العراقية فيما كان الجميع يتوقعون ظهوره في موسكو.
لقد كانت "الصدمة
والرعب" هو مفتاح العملية العسكرية، وكان "التضليل والكذب" مفتاح
العملية الاعلامية.
ولست ادري من علّم الآخر
هذه الاستراتيجية. أهم اليهود المحتلون في تل ابيب، وقد اتقنوها منذ
حرب 1948. أم حلفائهم اليهود الذين تسللوا و استولوا على الحكم في
الولايات المتحدة وفي يدهم "استراتيجية القرن الواحد : القرن الامريكي".
لكن المؤكد ان تل ابيب كانت تستخدم الاعلام بشدة وذكاء في كل حروبها.
بل أن فرقها في حربها الاعلامية كانت تتقدم فرقها العسكرية لكي تنقل
انباء سقوط منطقة قبل سقوطها الفعلي، واستسلام قوة قبل أن تستسلم
بالفعل فيما سمي "بالحرب النفسية" التي يتقنها اليهود.
لكن الأمر في الحرب
اليهودية على غزة كان مختلفاً تماماً. فلم يسمح ابداً لأي إعلامي، اياً
كانت جنسيته، أن يتحرك في مناطق العمليات. ولم تخرج الى العالم صور
"توغل" المدرعات اليهودية الا بعد حين. ولم توزع صور المواقع المقصوفة
جواً، والتي تلتقطها عادة الطائرات فورياً الا بعد دراستها بدقة. لا بل
أن الهواتف المحمولة قد سحبت من الضباط والجنود على حد سواء كي لا
يتسرب منهم خبر الى اهلهم يسيء الى معنويات "الجبهة الداخلية" كما
يسمونها في المطبخ الحربي في اسرائيل.
واذا كان البعض قد عزا
التعتيم اليهودي هذا الى توصيات لجنة فينوغراد (بعد الحرب اليهودية
الفاشلة على لبنان عام 2006) التي اعتبرت أن الاعلام قد لعب دوراً
كبيراً في ارباك الروح المعنوية للجنود، وان الاتصال بالاهل قد أثار
حفيظة هؤلاء فبدأوا يتظاهرون لانهاء القتال، فان البعض الاخر قد اعتبر
أن مرد هذا التعتيم هو سيطرة "الروح الانتخابية" على اهل الحرب في تل
ابيب، فهم كانوا يدركون محدودية التقدم الذي ستحرزه قواتهم في غزة
لكنهم يريدون الايحاء للناخب اليهودي أن حربهم تسير وفق المخطط المرسوم
لها.
وحين بدأت المرحلة
الثانية من الحرب، كما يقول اركان اليهود، أي المرحلة البرية، وبات
الجيش اليهودي على مرمى نيران المقاومين المتحصنين من اهلهم في المدن
والمخيمات، وبدأ الاعلاميون في غزة ينقلون للعالم المشهد الحقيقي: عجز
يهودي عن التقدم الى داخل المناطق الآهلة، جنود يهود يسقطون قتلى امام
الكاميرا بفعل عمليات المقاومة، كان لا يد من الانتقال الى المرحلة
الثانية من الحرب الاعلامية ايضاً، فكان في استهداف مصور التلفزيون
الجزائري باسل فرج بالقتل أولاً، ثم استهداف منزل الصحفي علاء مرتضى في
حي الزيتون مما ادى الى استشهاده ايضاً، ثم اعتقال مراسل تلفزيون
العالم خضر شاهين وزميله، ثم قصف "برج الجوهرة" الذي يضم مكاتب 22
وسيلة اعلامية منها المرئي والمسموع والمكتوب.
اذن لا بد من التعتيم
الاعلامي في الخندق الأخر من الحرب ايضاً، خصوصاً أن صور المجازر
الجماعية البشعة، وصور الاطفال الشهداء والاطفال الاحياء على صدور
امهاتهم الشهيدات، قد بدأ يهز الضمير الانساني ايضاً.
وهكذا في 15 يوما فقط،
فقد الجيش اليهودي ركيزتين رئيسيتين من ركائز "الاستراتيجية الحربية"
التي علمها لحلفائه في واشنطن، فلا "الصدمة والرعب" ادت الى صدم اهل
غزة عموماً والمقاومين خصوصاً، ولا بالطبع الى رعبهم وهم الذين يخرجون
بالعشرات من تحت الارض لتفجير عبوة أو اطلاق صاروخ أو قنص جندي يهودي
يظن انه في مأمن، ولا "التضليل الاعلامي" نجح في تغيير الوقائع على
الارض، ناهيك عن الفشل في تبرير الحرب ذاتها، وبدأت العملية العسكرية
برمتها تتهاوى في اهدافها، في مسارها، وخصوصاً بعد أن اثارت الخلافات
داخل القيادة السياسية، وبينها وبين القيادة العسكرية.
كان لا بد اذن من اللجوء
الى الانتقام والى حصد اكبر عدد ممكن من الشهداء والجرحى، بين الاطفال
والنساء، فلعل هذا الشلال المتدفق من الدم يضغط على قرار حماس وفصائل
المقاومة فيحققون للعدو وحلفائه بالسياسة ما عجز هذا العدو عن تحقيقه
بالحرب.
وكانت ذروة المأزق في
استصدار قرار دولي لا يحمل أي موعد أو آلية لتنفيذ وقف النار فيه، بل
تحوّل الى مجرد "بيان رئاسي" بصيغة قرار دولي يحتاج تفسير كل بند من
بنوده الى معركة جديدة حتى لا نقول"محرقة جديدة" من النوع الذي وعدنا
به قبل اشهر نائب وزير الدفاع اليهودي.
وبدا واضحاً أن لصدور
القرار 1860 على النحو الذي صدر به ثلاثة اهداف رئيسية اولها اعطاء جيش
الحرب اليهودي مزيداً من الوقت ليرتكب المزيد من القتل وليشبع المزيد
من شهوة الانتقام من شعب قهره على مدى اربعين عاماً، وثانيها لاشعال
الانقسام الفلسطيني من جديد حول الشرعية والتمثيل خصوصاً أن القرار
نفسه صدر يوم انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني القانونية مما يفسح
المجال لمزيد من الجدل والخلاف والصراع بين القوى الفلسطينية، وثالثها
أن يخفف القرار قليلاً من اللوم عن ادارة بوش الراحلة مع امتناعها
للمرة الاولى عن استخدام الفيتو ضد قرار دولي يخص الكيان اليهودي، وان
يخفف كثيراً عن ادارة اوباما القادمة التي لا تخفي اوساطها أن عند
الرئيس الجديد الصامت حتى الآن، كابي الهول، "كلاماً كثيراً" يقوله
حول حرب غزة. كان "الاعلام" صديقاً وفياً في الماضي لاهل الحرب في تل ابيب وواشنطن، وبات اليوم عدواً لدوداً محرجاً. فماذا تغيّر... أهو الاعلام نفسه ام انه الوهن الذي بدأ يتسلل الى البنيان اليهودي نفسه والذي يأبى اصحاب هذا البنيان الاقرار به حتى الان.
|
المقاومة بسلاح المقاطعة: قاطعوا اليهود !
|
أخي المسلم: إن تعذّر عليك أي فعل أو جهاد مقاوم، فبربّك، على الأقل، قاطع اليهود بكل ما استطعت، وأينما كنت في العالم: ماليا و تجاريا وسياسيا وثقافيا وإجتماعيا وإقتصاديا. وهذا من حقك القانوني الفردي والديمقراطي المشروع. فلا تدعم - بأي طريق، مباشر أو غير مباشر، عدونا اليهودي. وهذا أضعف الإيمان أن تقاطع اليهود وتمتنع من دعمهم كأعداء، سواء بالمال أو بالتعامل التجاري أو السياسي أو الثقافي. وحاول أن تقاطع كل السلع اليهودية وكل الشركات اليهودية وكل المتاجر والمحلات اليهودية. وقاطع أيضا كل خائن يتعامل مع اليهود أو مع تجارتهم وسلعهم ومحلاتهم ومتاجرهم. إن كل ربح تجاري يكسبه منك يهودي قد يذهب كمشاركة منك غير مقصودة للمشاركة في المجهود الحربي اليهودي الإسرائيلي للإستمرار في إحتلال وقتل إخواننا الفلسطينيين كخطوة أولى لإخضاعنا جميعا ولتركيع أمتنا الإسلامية وإذلالها وإستعبادها. |
FRENCH |
ENGLISH |
|
|
غزة وضرورة
المقاومة
شروط تفكيك الكيان
الإسرائيلي
الحرب النفسيّة اليهودية
"كتّاب" الطابور الخامس
التعاون مع العدو
كفر وخيانة
التعاون مع العدو
جريمة
مسيرات الشعب المغربي
صادرات إسرائيل إلى المغرب
الخونة والأقلام
المأجورة !
اليهود
ممسكون بخناق القرار قائمة لعملاء العدو، قائمة العار
مطالبة
شعبية
الموت
لحكامنا المتحالفين
"جنرالات"
كرة القدم
العيب فينا
؟
"هيبة
الملك"
في المغرب
هل سيتحقق
هدف حصار
غزة
؟
كيف تمت سرقة المغرب؟
موت الأنظمة
وعجز الشعوب
عنتريات الحكام ضد شعوبهم
تقرير سري جدا
متى يعلنون وفاة
العرب؟
إما نكون
أعزةً
أو لا نكون!
المفسدون في
الارض
الكلام، زيّ الحسام...
اتركوني أبكي ...
أيها
الساكن في قصور أشهد يا عالم! حسن العشوري
أسماء بعض
كبار
مجرمي حرب
باللغة الإنجليزية
English |
مجزرة اليهود بغزة في صور
غزة: معنى وقف
إطلاق النار
الوسيط
اليهودي ساركوزي!
ثقافة
الإستسلام
غزة تفضح
"عرب" التواطؤ
لم
ولن يستسلم المجاهدون
!
غزة
وسقوط
الأقنعة
لن نصدقكم أيها الحكام!
غزة وثقافة
المقاومة !
حكامنا،
حكام الردة والخيانة
محرقة غزة ودعاية مخرقة
اللص
اليهودي، وكلابه
ما العمل،
يا أحبار الهزيمة؟
إنهاء الإحتلال،
لا المقاومة!
دعوة
للتخلص من
الحكام
حجب
المواقع المعارضة
العرب ظاهرة صوتية
غزة بين ظلم الأعداء
مبارك لإسرائيل:
محمد السادس
"يتجرأ"...
محمد السادس
أميرالمؤمنين
"محمد السادس"
يرفض
قمة الانحدار.
لا رأي
دعاء الحكام
في
مؤتمرالقمة:
مرشد
الثورة الإسلامية
يهود المغرب،
طابور خامس
المارد
الإسلامي
يخرج من |